شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
البطاقة الأولى
عامٌ تحطَّمَ كالبلَّوْرِ فاطمةٌ؟
أم مزقةٌ نُزِعت مِن جُثَّـةِ النَّـزَقِ .
مُرِّي سريعـاً على أطرافِـهِ لتَرَىْ
غَيْرَ التَّغَرُّبِ والتَّشْريـدِ والْقَلَـقِ.
وغيرَ سَيْـلِ دَمٍ تَمْشـي أَصابعُـهُ
في ضَحْوَةِ الصَّحْوِ بينَ القلبِ والْعُنُقِ .
رودي بلُطْفِكِ ما في كَـفِّ لاحقِهِ .
وأَخْبريني عن الْمَخْبُوءِ في الأُفـقِ.
وهل ترينَ سماءَ الكـون صاحِيَـةً
أم غيمةً حَبُلَتْ وَحْماً إلى الْـوَدَقِ .
أمِ الغيومُ أكاذيبٌ تُراوِدُنا
عَن نفسها لِتُرِيَنَا دمعـةَ الشَّفَـقِ .
* * *
عامٌ مضى أَمْ صُراخُ الأَرْضِ من فَزَعٍ
أم صرخَـةُ التائِه السـاري بمُنْغَلَقِ .
فأَيْقظـي الزمنَ الثـاوي بحُفْرتـهِ
وسائِليهِ عَنِ الْمطـوِيِّ في الْـوَرَقِ.
يُنْبِئْكِ كيـف تَتـالَتْ مسرحيتُـهُ
على العصـورِ تَتالي رَفَّـةِ الْحَدَقِ .
* * *
هُنا هناكَ
ومَنْ ناموا كَمَنْ نَهَضوا
وَحْشانِ
يَقْتَسِمانِ الْبَغْيَ في الطُّرُقِ
* * *
طاغٍ يُسَلِّمُ للِطاغي وَديعَتَهُ
والأَرْضُ تسبحُ بين النارِ والْغَـرقِ .
والْقَتْلُ ما نـامَ إلا عَـنْ هُنَيْهَتـهِ
مُسْتَبْـدِلاً ثوبَهُ الْعَصْرِيَّ بالْخَلِـقِ.
* * *
عامٌ تكسَّرَ كالبلَّوْرِ فاطمةٌ
أَمْ قَفْزَةُ الْقَلْبِ
مِنْ هَمٍّ إلى أَرَقِ؟
أَمِ اسْتِثـارَةُ وَحْـشٍ من مَخالبِـهِ
في نارِ شِدْقَيْـهِ مَأْوى حلمهِ الشَّبِقِ.
عامٌ يهدِّمُ مِنْ عُمري أواخِرَهُ
وأَنْتِ يا مُهْجَتي
في ضَحْوَةِ الأَلَقِ
فكيفَ يَلْقى الذي يَمْضي فُوَيْطمةً
وفاطِمٌ
شَهْوَةُ الإِصباحِ للْعَبَقِ؟
ولدتُ كَهْلاً
فلا تَأْسَيْ على كِبَري
وأبجديَّةُ حُزْني رافقتْ خُلُقي
وليسَ في العمرِ ما يُغْري الْمُضِيَّ بهِ .
لكنَّ حُبَّكِ قد أَبْقـى على رَمَقـي.
عامٌ مِنَ الْيُمْنِ..
أرجوهُ لفاطمةٍ
وإنْ تَحَفَّزَ كي يَخْطو على عُنُقي
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :653  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 5 من 61
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.