أَغاضِبَهْ؟ |
أَعلمُ أنتِ غاضبَهْ |
تُحاورينَ الْجُرحَ، تسألينَهُ، مُعاتِبَهْ |
تُغَيِّرينَ ربطةَ الأَحزانْ |
وتَغْسلينَ دفترَ الأَوجاعِ لَمَّا |
أَيْمَنَتْ هَوَازِنٌ، وأَيْسَرَ التَّغالِبَهْ |
وتَفْرُدينَ غابةَ الأَسرار في عَينيْكِ |
بالإِغماضِ، بالتَّحْديقِ، بالْمُراقبَهْ |
وتُرْسلينَ موجَةَ الأَهدابِ في قَوافِلِ الْمَجْهولِ |
تَسْتَجْدينَهُ سَحائِبَهْ |
آذاكِ صمتُ الفارسِ الراحلِ في ذاكرةِ التاريخِ |
بَيْنَ الْجُملِ الْمُحارِبَهْ |
أضْناكِ أنْ تَلْتَحِفي ظمأكِ الْمَطْعونَ بالصَّمْتِ |
وأَنْ تَرْتَحلي |
سَحابَةً غريبةً فوقَ السيوفِ الذاهِبَهْ |
آذاكِ أَنْ يُحْكَم هذا العشقُ بالإعدامِ |
في خَرائبِ الرِّواغِ والْمُواربَهْ |
والآنَ يا سيدةً |
تَزْدَرِدُ الصمتَ وتَمْتَطي سَفينَةَ انْتِظارْ |
يَنْشَقُّ سِتْرُ الليلِ عن بِدايةِ الْحِوارْ |
الآنَ.. لا انْتِظارَ.. لا مُعاتَبَهْ |
* * * |