قد يكون من المفيد حقاً أن أحاول العثور على بعض القصائد الحبيسة داخل الأدراج أو الأضابـير أو استخراجها من صدور الحافظين من أصدقائه وأقربائه، وأطلق سراحها حتى تعلن ولاءها وانتمائها، وتظهر بمظهر يليق بها وبسيرها، فهي خير من يبرىء ساحته من كل التهم التي ألصقها بنفسه، واتهم القصائد بأنها المحرض الأول للوقوع في تلك التهم وهو منها براء.
ولقد وفقني الله في الحصول على عدد لا بأس به من تلك القصائد، لكنني لن أستطيع أن أوردها جميعاً، لا سيما وقد علمت أن أبناء البررة يعملون جاهدين في إصدار ديوان شعري آخر يضم ما تم جمعه من أشعار لم يسبق نشرها أو نشرت في الجرائد والمجلات ولكنها لم تحفظ بأن تكون في معية صاحباتها التي ضمها ديوان "ظلال ولا أغصان ".