نزفت أعين بدمع بُراد |
حسرة من تخرم الأجواد |
يا لهولي مما سمعت وقد جئت إلى منزلي مقال المنادي |
إن عبد العزيز مات فأجهشت بكاءً لحرقتي وافتقادي |
يالهولي من فقد شهم كريم |
ماجد حاذق ببذل الأيادي |
حرقتي حينما يغيب عن الساح منار لأقوم السبل هادي |
وافتقادي مـن لا يكـل اقتناصـاً |
للمعالي في قمة الأمجاد |
لاقتنـاص الفخـار يعـدو حثيثـا |
بتفانٍ ينساق دون اتئاد |
عبشمي الطباع بل حاتمي |
لا يجارى في جوده الوقاد |
رفقةَ الحرف فاجأتنا المنايا |
باخترام الأحبة الأسياد |
رفقة الحرف ما علـى الأرض بـاق |
غير خلاَّقِنا العظيم البادي |
في يقيني أن المنية حق |
لازم ورده لكل العباد |
غير أن الفراق للحب قاس |
وقعه حين فقد أهل الرياد |
كلما انسـاح واطمـأنَّ ضمـيري |
فاجأته فلاذة الأكباد |
فاجأته المنون تنهب صحبا |
حبهم ثابت بقاع الفؤاد |
ايه ثبت جنان ما أنت إلا |
شامخ فوق شمَّخ الأطواد |
إنما أنت مذ نشأت مثال |
للتباهي من جملة النُقَّادِ |
سوف تبقى ذكراك في الساح نبراساً مضياً في المرتقى والوهاد |
يا لقاء في ربع جدة أذكى |
شدو زواره نواحي البلاد |
سوف أهمي دمع الشجا كلما قمت |
خطيباً في حشد ذاك النادي |
إيه رحـب الفـؤاد مالـي معيض |
غير أني في مسجد سأنادي |
سوف أبدي بثـي وحزنـي وأَنِّـي |
أرتجي فوزكم بدار المعاد |
أسأل الله أن يحلك فردوساً به نلتقي بيوم التناد |