ما بـال رسمـك لا يريـد تكلمـا |
قلت السـلام فمـا سمعت مسلمـاً |
أين التحاور والنقاش بدارة |
يبدي بهـا الأعـلام رأيـاً مفعمـا |
يتجـاذب الأدباء أطـرف قصـة |
فيقول فيها العارفون تكرماً |
وعلى بساط البحـث تدرج نكتـة |
أدبية تهب العقول تنعما |
ويدور طيف الشعـر بين مسامـع |
من كل فحـل جـاد فيـه ترنمـا |
فيشنف الآذان يأسر أنفسنا |
ويطير فيها كـي تطـول الأنجمـا |
كنا نريد من الليالي سرعة |
لتحـل يا ليـل الخميس وتسلمـا |
طوفت أنظر فالأرائك قـد خـوت |
والدار واجـمة فمـا فتحت فمـا |
أيـن الــبراء
(1)
بشدوه ونسيبـه |
بل أين يحيى
(2)
قال شعـراً مرغمـا |
أين البلاغة في دِلاءِ طبانةٍ
(3)
|
وأبو يمـان
(4)
قـد أجاب مترجمـاً |
بل أين موسـى
(5)
للنكات بظرفـه |
وإذا تصدر للحديث معلما |
وعميد هذا الركن يرعـى جلسـة |
وتراه إن جدَّ النقاش تبسما |
يزن الكلام بدقة ورويَّة |
متسمِّعاً وإذا تكلم أفحما |
يصغي إلى الشعـراء في إنشادهـم |
ويجيز بالتصفيق شعراً ملهما |
وإذا القصائد حركت آهاته |
يختار مـن بـين القصائـد أقومـا |
بأصالة الأدب الأصيل بروضة |
مـا زال رسمـك لا يجيب مصممـا |
يا سائلي والدمع في حلقـي شجـا |
فاعذر إذا أضحى لسانـي أبكمـا |
أضحى العميـد جـوار رب منعـم |
يوم الخميـس وكان فيـه مكرمـا |
يا لوعة للقلب ريع بفقده |
أدب الأصالـة في الريـاض ويُتمـا |
فالمجمع اللغـوي يـذرف حسـرة |
دمع الأسى والشعر بـات مكممـا |
تبكيك أقلام بزفرة آهة |
وندى القريض يفيض فيـك ترحمـا |
حن التراب كما ذكـرت لأرضـه |
وترى الحجاز بكى عليـك وسلمـا |
وفيت حقاً للبلاد وأهلها |
تسعى مجدًّا لا تكل متيما |
أسست داراً للثقافة فازدهت |
ونشرت فيهـا مـا أفـاد وعلمـا |
يا صاحب القلب السليـم وما بـه |
غِلٌ ولا عرف الفؤاد تبرما |
أبشر فكم واسيت نفسـاً فارتقـت |
ولكم جعلت مـن المحبـة بلسمـا |
طوبى لمن حمل المحبة دأبه |
وبنى السعـادة في القلـوب وتممـا |
أبكيت أعين صحبة فارقتهم |
وخلا المكان مـن الحبيب فأظلمـا |
عبد العزيز عليـك رحـمة ربنـا |
تدعو لتبقى للجنان منعما |