فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
النَدْوة في عيُون الشُّعَراء حظيت الندوة بحب عدد كبير من الشعراء الذي فتنوا بها، وشغلت عواطفهم ومشاعرهم، وكانت روضة من الرياض التي تزخر بما تقرُّ بِهِ العيون، وترتاح إليه النفوس، ويمتلك القلوب التي في الصدور، فنظموا الكلمات درراً وجواهر وعقوداً وضاءة، وطوقوها بها، ووجدوا فيها ما يشحذ قرائحهم ويحرَّك وجدانهم ويلهب شعورهم، فصاغوا من الشعر أرقه وأرقاه، ومن المعاني أجملها وأسناها، ومن الصور أروعها وأغلاها، وهم في كل ما فعلوه لم يخرجوا عن دائرة الحقيقة، والنماذج التي اخترتها وأثبتها في هذا الكتاب ليست بالضرورة هي أروع ما قيل في الندوة شعراً، ولكن الاختيار تم لأن كل قصيدة لها ذوق خاص ورؤية خاصة، وتنفرد عن الأخريات بميزة أو أكثر، بغض النظر عن منزلتها بين أخواتها، لأننا لسنا في مركز تفضيل قصيدة على الأخرى، ما دامت جميعها تتحدث عن هدف نبيل، ولا يعني هذا أنها لم تنل من سمو الصياغة وتناسق الصور وبلاغة الكلمات وروعة المعاني ما يجعلها تحتل المراكز المتقدمة حاشا لله، فهي جديرة بذلك وأكثر، ولكنني أحببت أن أبيَّن أن اختياري لهذه القصائد لم ينبع إلا من رغبتي في أن أقدم نماذج مختلفة في ميدان واحد تعالج غرضاً واحداً، فإن أحسنت الاختيار فتوفيق من الله سبحانه وتعالى وإن خانني اجتهادي وتعثرت بي طموحاتي فذلك جهدي لا أرجو من ورائه إلا إرضاء ضميري.
طباعة تعليق  القراءات :574  التعليقات :0
صفحة 14 من 30

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج