شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تعْريف بسَبَبْ وَضْع هَذِه المسْرَحيّة
لمَّا أصدر الشاعر الملهم السيد عزيز أباظة باشا ديوانه (أنّات حائرة) وكله مراثٍ لزوجته ابنة عمه المتوفاة (زينب)، وكان أول نموذج في الشعر العربي الحديث لديوان كله رثاء في زوجة، من الشعر المتين الراقي الرائع، وهو أول ما أصدره عزيز باشا من شعر، جعل الأبيات التالية تصديراً لأول صفحات الديوان، تحت عنوان:
عهـد الله
ًتـركتِ دُنا الآلام والشـرّ فـانعمـي
وفـزتِ بقرب الله نـاهيكِ مِنْ قُـرْبِ
ًوأقسـم قـد أدّيـتِ للفضـل حقـه
وللأهـل والأبنـاء والـزوج والـربِّ
ًسـألقـاكِ لم يُشغـل فـراغ تـركتِـه
ببيتي ولـم يُمـلأ مكانـك فـي قلـبي
ولمَّا أصدر عزيز أباظة ديوانه (أنّات حائرة) في رثاء زوجه الفقيدة زينب كان مديراً لأسيوط، فمنحه الملك فاروق لقب (باشا) وأعلن أنه منحه هذا اللقب التكريمي على حساب الأدب لا على حساب الإدارة.
ثم حذا حذوه السيد عبد الرحمن صدقي فأخرج ديوانه (من وحي المرأة) وكله مراث لزوجته.
وقد استهديتُ الأستاذ عزيز أباظة باشا ديوانه ذاك وأرسلت إليه قصيدتي في رثاء زوجتي (وطفاء بنت السيد أحمد الأميري) رحمها الله، وجرت بيننا في إثر ذلك مراسلات، وتأسست صداقة أدبية عميقة. وكنت أنا إذ ذاك في دمشق قد جئتها مدرساً في كلية الحقوق بالجامعة.
وبعد فترة غير طويلة من الزمن قرأنا وسمعنا خبر زواج عزيز أباظة باشا بالسيدة أمينة بنت السيد إسماعيل صدقي باشا (رئيس وزارة سابق في مصر) فنقض بزواجه هذا ذلك العهد الذي جعله تصديراً لديوانه.
فخطر لي أن أضع مسرحية شعرية من فصل واحد حول زواج عزيز باشا، فأنشأت هذه المسرحية التالية وأهديتها إليه، واستأذنته في نشرها في مجلة (الرسالة) المصرية التي يصدرها الأستاذ أحمد حسن الزيات إن لم يكن لديه مانع من نشرها، فوافق عزيز باشا على نشرها وأحالها إلى (الرسالة) فنشرت فيها في العدد /698/ 2 تشرين الثاني/ 1948م بعد أن حذف منها بضعة أبيات.. وهي المسرحية التالية بتمامها:
 
طباعة

تعليق

 القراءات :752  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 53 من 56
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.