شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صورة خيالية بنيت عليها
دعوة لابني مازن وعائلته لزيارتنا وهم في دمشق ونحن في عمّان
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ولدي العزيز مازن، حفظه الله تعالى وسائر من يلوذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشتاقت أمك كثيراً إليك وإلى إخلاص ولبابة، وكلما رأت حمل الليمونة الغزير في هذه السنة، وكلما فتحت نافذة الحمام التي على الحديقة ورأت أغصان الليمونة المتدلية أمام النافذة مملوءة بالحمل المتألق المتدلي تتذكر إعجابك بها العام الماضي، وقطفك وأكلك منها؛ (وكان يحب أكل الليمون الحامض الطازج).
والبارحة استيقظت (الماما) من نومها صباحاً، وقصت علينا الرؤيا الغريبة التالية:
قالت: رأيت فيما يرى النائم أني دخلت إلى الحمام، وفتحت النافذة، فإذا بي أسمع شجرة الليمون تنشد الأبيات التالية وتتأوه:
أيـن عينـاه مـازنٌ لتـرانـي
قد تـدلى الليمـون مـن أغصـانـي
كلمـا سـاقـه احتياج إلـى الحمَّـام
يُزْهـى مـن منظـري الفتّـانِ
بـيَ أضحـى حمّـامكـم، إن نظرتـم
منـه حسنـي، أبهـى مـن البستـانِ
قـد أَلِفْتُـمْ منـي الجَمالَ، فلـم يبـق
مثيـراً لـدهشـة السُّكّـانِ
ولسـان الليمـون فـيَّ ينـادي
أننـي نعمـة مـن الـرحمـانِ!!
فقلت لوالدتك العزيزة، وأنا مدهوش فعلاً مما سمعت: ومتى كنت تحفظين الشعر الفصيح، ولا سيما من سماعك إياه مرة واحدة؟ قالت: هذا الذي حصل!! فتذكرت عندئذ أن الرؤى المنامية ميدان طبيعي لوقوع المستحيلات بلا غرابة؛ فإن الذي يجعل الليمونة تنطق شعراً في المنام يجعل أم مازن تحفظه والسلام.
وتقديري أن هذا نتيجة أشواق الوالدة المتزايدة، فإذا استطعتم أن تتغلبوا على الصعوبات، فتأتوا لزيارة ولو قصيرة فافعلوا. أبلغ عمك الكريم أبا مجد وآله تحياتي والسلام عليكم.
والـدك
مصطفى
عمّان، 20 من المحرم 1399هـ = 19/12/1978م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :689  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 48 من 56
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج