شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
القلب أنطق من نظم وأسجاع
في عام/ 1936م/ جددت صورتي، وأهديت إلى أخي الأثير الأستاذ الشيخ معروف الدواليبي صورتي الجديدة، وكتبت إليه على ظهر بطاقتها هذه الأبيات، ونحن من الامتزاج الروحي والألفة أكثر مما بين الشقيقين المتحابين، وكنا لا نفترق مساء إلاَّ على موعد متى نلتقي صباحاً لمتابعة مساعينا في النضال الوطني ضد الاستعمار الفرنسي:
أهديـك رسمـي، ولو أني استطعت لمـا
أهديـتُ إلاَّ الذي مـا بيـن أضـلاعي
أخـوَّةٌ كتَـب التخليـدَ كـاتبهـا
ووحّـدت بيـن أَبصـارٍ وأسمـاعِ
فـإن أَلِمْتُ فـأنت اليـوم فـي ألـمٍ
وإن وَجِعـتَ فـإنـي رهـن أوجـاعِ
لا يستطيع كلانا وصـف جـوهـرهـا
وكلنـا لمـدى ميثـاقهـا راعـي
أجـلُّ مـن أن تُقـوَّى بـالهِـداء ولا
يُخشى على شملنا فيها سـوى النـاعـي
يكاد قلبي إذا ما غبـتَ عـن بصـري
يطيـر نحـوك فـي خفـقٍ وإسـراعِ
لكـن عـلامَ تعـابيـرٌ تَضيـق بنـا
فالقلب أنطـقُ مـن نظـمٍ وأسجـاعِ
ثم لما أوفد في سنة/1938/ إلى فرنسا لدراسة درجة الدكتوراه في الحقوق من كلية الحقوق في السوربون بباريس، أقمنا له حفلة وداعية في حلب في نادي جمعية البر والأخلاق، وألقيت أنا فيها كلمة ختمتها بالأبيات التالية:
يا من غربـتَ عـن الإخـوان فـي حلـبٍ
وكنـت بـدراً بـأفـق الغـرب مطلعُـه
الفضـل فيـك دهتنـا اليـوم فـرقتُه
والصبـر عنـك عصـانـا اليـومَ طيِّعُـه
أَعظِمْ بفضـل شبـابٍ مـا عـرفـتُ لـه
مـن صبـوة بسـوى مجـدٍ يـولِّعُـه
فاذهـب ففـي ذمـة العليـاء منـك لنـا
دَيْـن لَسـوف نقـاضيهـا فتـدفعُـه
 
طباعة

تعليق

 القراءات :462  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 31 من 56
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج