شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صان ما شاده قديماً أبوه
كان السيد بهاء الدين بك الأميري بحلب صديقاً حميماً لوالدي رحمهما الله كما كنت أنا وابنه عمر صديقين حميمين كذلك. وكان الأستاذ عمر الأميري يحب والدي كثيراً، لأنَّ والدي كان يكرمه منذ صغره ويستمع إليه فيما يسأله عنه ويسدي إليه النصائح والحكمة، ويأنس الأستاذ عمر من صغره بمجلسه مع والدي وحديثه معه.
وكان الأستاذ عمر منذ ذهابه إلى فرنسا للدراسة كلما كاتبني يطلب مني قائلاً: سلم لي على فضيلة الوالد وقبل يديه نيابة عني، واطلب لي منه الدعاء.
فلما توفي والدي رحمه الله بعد والده كان الأستاذ عمر مصطافاً في قرنايل من مصايف لبنان وذلك عام/ 1938م، وجاءتني رسالة من الأستاذ عمر يقول في آخرها كعادته: سلم لي على الوالد، وقبل يديه نيابة عني…
فكتبت هذه الأبيات التالية وأرسلتها إليه جواباً على رسالته:
لا تقـل بعـد ذاك سلم علـى الـوالـ
ـد، أو قبّـل الأيـادي منـه
بـل فقـل: طيّـب الإلـه ثـراه،
وأعـاض الأنـام فـي الفضـل عنـه
كـان ذخـري مـن الحيـاة وعطـري
فكـأنـي الغـداةَ لـم أَدّهنـه
صـان مـا شـاده قـديمـاً أبـوه
لا يَصُنّـي الإلـه إن لـم أصنـه
لم يمض بعدها فترة إلاَّ قدر ما يصل إليه البريد حتى تلقيت منه برقية تعزية، رحم الله والدينا ووالدتينا.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :673  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 28 من 56
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.