نصبنـا خيـامـاً زمـانـاً طويـلاً |
فلـم يـك يُسكـن مـا نَنْصـبُ |
قضـيتُ الليـالـيَ نصبـاً وهدمـاً، |
وعـانيـتُ مـن ذاك مـا يُنْصِـبُ
(3)
|
عمـاٌ ثقـيل، وصبـر طـويـل |
ونَبْعُ المُنَـى قَـطُّ لا يَنْضـبُ!! |
وأَحلـمُ بـالفَـرَج المُـرتَجَـى |
فأصبـحُ والأمـرُ لا يُعجِـبُ!! |
أُمَنّـي الفـؤادَ بقـرب الوصـول |
ولكـنّ بَـرْق المُنـى خُلَّـبُ! |
فلمّـا سئمـتُ حيـاةُ الخيـام، |
وبَـرداً لهـا فـي الشّتـا يُعطِـبُ |
وفـي الصيـف مثـل جحيم اللَّظـى |
فمـا لـك مـن نـارهـا مَهْـربُ |
وليـس بهـا للفتـى فـي الحيـاة |
سَكِينـةُ نفـسٍ ولا مـأربُ |
تخيَّرتُ أرضـاً أمـيرية |
سـأَبنـي بهـا حينمـا أرغـبُ
(4)
|
وعمّـا قـريبٍ يتـمُّ البنـاءُ |
بـه سَكَـنٌ، وبـه ملعـبُ!! |
وفـيه مـن الدِّفءِ مـا أشتهـي |
ومـن مُنْيـة النفـس مـا يُطـرِبُ |
وفيـه النظـامُ، وفيـه القِـوَام |
وحُـبٌّ نبيـلُ النَّـدَى مُخْصِـبُ |