مـا للعيـون نـواظـراً لـم تجمـد |
مـا للقلـوب نـوابضـا لـم تخمـد |
مـا للنفـوس خـوافقـاً لـم تكمـد، |
جـزعـاً علـى علـم العلـوم محمد |
لله فـادحـة دهتنـا بغتـةً، |
دكـت حصـون تصبـري وتجلـدي |
قـد كنت أحسـب قبل ذاك جهـالـةً |
إن الـزمـان إذا رمـى لـم يُقْصِـد
(1)
|
حتـى أتـى الإسـلام يـومـاً راميـاً |
فيهـم بسهـم فـي الصميـم مُسـدَّد |
وعَـدَا بـأيـديـه عليهـم مُغْمِـداً |
منهـم حسـامـاً لـم يكـن بالمغمَـد |
قـد كـان في عنُـق الزمـان مجـرداً |
ليُـديـل منـه كـلَّ حـظٍ أَنْكـد
(2)
|
فشكـا الـزمـان إلى المنـون فأقبـلا |
يتعـاونـان، ففُـلَّ أيُّ مهنَّـد؟! |
كـان الثِّمـال لنـا بكـل مهمـةٍ |
وبحـزمـه كنـا نـروح ونغتـدي
(3)
|
يـا قلب مهلاً فـي التملمـل والأسـى |
رفقـاً فـإن الرفـق أجمـل مقصـد |
ما مـات مـن عاشت لـه مـن بعـده |
مشكـاة علـمٍ تستنـار بمعهـد |
فاصبـر لرزئـك فـي تفـاقـم أمـره |
فالصبـر عنـد الفـادح المتلبّـد |
(وإذا ذكـرات محمـداً ومصـابـه |
فـاذكـر مصـابـك بالنبـي محمد) |