وقـالـوا: تـزوّج تسلُهـا بعـد حقبـةٍ |
وهـل شيمـة الحـرّ السلُـوُّ فـأسْلُـوَا |
ينغـص قلبـي كـل مـا طـاب بعـدهـا |
فقلبـي مـن بعـد الأميـريـة اجتـوى
(1)
|
نعمنـا بلُقْيـا بيـن روحيـن أُشـربـا |
بحـبٍّ، ومـا منا فـؤاد قـد ارتـوى |
أراحت علـيّ العطـفَ واللطـف فارتقـى |
نعيـم حيـاتينـا لأرفـع مستـوى |
وتحـت غضيـر العيـش ثعبـان نقمـةٍ |
تـأزّم فـي أنيـابـه الشـرّ وانطـوى |
يبـاغـت أَمـنَ الآمنيـن بغـدرةٍ |
فلما غفـونـا ثـار مـن مـأمـن الهـوى |
* * * |
لئـن ألجـأتـني سنـة الله بعـدهـا |
لأرفـع مـن بنيـان بيتـي مـا انهـوى |
فلست بـآسٍ جـرح قلبـي مـن الأسـى |
ولسـت بنـاسٍ والـذي فلَـق النـوى |
سأعـرف حـقـاً للجـديـدة كـامـلاً |
ومـن حفـظ العهـد القديـم فمـا غوى |
* * * |
مصابـك يـا وطفاءُ أَوْهى عـزائمـي |
وفتَّ بـأعضـادي، ونَهْنَـه بـالقُـوى |
وصغَّـر شـأنـاً للحيـاة بنـاظـري |
وحقَّر مـن معنـى النعيـم ومـا حوى |
ولـولا صغـار كـالنـوافـج بِرُّهـم |
هواكِ لمـا كانـت حيـاتي لي هـوى
(2)
|
ختمـتُ علـى قلبـي بودّك والـوفـا |
لعهـدك يـا وطفـا، وللمرء ما نـوى |