كتابٌ من العلم المحيط مِدادُه |
به صفحاتُ الكون تُتْلى وتُسْمعُ |
فآياتُه مِرآةُ صِدْقٍ جَليَّةٌ |
يُرى ما مضى فيها، وما يُتَوقَّعُ |
عظاتٌ وأمثالٌ، وهَدْي وحكمةٌ |
وشَرْعٌ جليلٌ نَيِّرُ الحُكمِ مُبدعُ |
ألا إنه القرآن، فاعلَمْ، مَلاذُنا |
فما دونه خيرٌ، ولا عنه مَنْزَعُ |
به قارعاتٌ كالصواعق قوّةً |
ونورٌ رَفِيقٌ بالعيون مُشَعْشَعُ |
بَلاغٌ كساه اللَّهُ أَسْمى بلاغةٍ |
ترُدُّ بليغَ القومِ عَيًّا، فيخضَعُ |
علاجٌ لِبُؤْس البائسين محقَّقٌ |
ورَوْحٌ لرُوح اليائسين مشجِّعُ |
كِفاءٌ لحاجات الحياة جميعها |
فلِلْفردِ تقويمٌ، وللقوم مَهْيَعُ |
شفاءٌ لأِدواء النفوس ورحمةٌ |
وتكَرارُه أَحْلى لسمعٍ وأمْتَعُ |
تراه جديداً كلما جئتَ سامعاً |
كأنّ المعاني من مَثَانِيه تنْبَعُ |