شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مسك الختام
في سنة / 1963م حين كنت معاراً من جامعة دمشق إلى كلية الحقوق بجامعة الخرطوم في السودان أراد أحد المسؤولين ممن تعرفت عليهم في وزارة التربية والتعليم هناك، أن يلقي سلسلة محاضرات أسبوعية في إذاعة الخرطوم عن القرآن الكريم. فرغب إلي أن أضع أبياتاً من الشعر يستهل بها المحاضرة تكون بمثابة شعار لهذه السلسلة من المحاضرات. فصغت له هذه الأبيات التالية عن القرآن العظيم لهذه الغاية:
 
القرآن العظيم
كتابٌ من العلم المحيط مِدادُه
به صفحاتُ الكون تُتْلى وتُسْمعُ
فآياتُه مِرآةُ صِدْقٍ جَليَّةٌ
يُرى ما مضى فيها، وما يُتَوقَّعُ
عظاتٌ وأمثالٌ، وهَدْي وحكمةٌ
وشَرْعٌ جليلٌ نَيِّرُ الحُكمِ مُبدعُ
ألا إنه القرآن، فاعلَمْ، مَلاذُنا
فما دونه خيرٌ، ولا عنه مَنْزَعُ
به قارعاتٌ كالصواعق قوّةً
ونورٌ رَفِيقٌ بالعيون مُشَعْشَعُ
بَلاغٌ كساه اللَّهُ أَسْمى بلاغةٍ
ترُدُّ بليغَ القومِ عَيًّا، فيخضَعُ
علاجٌ لِبُؤْس البائسين محقَّقٌ
ورَوْحٌ لرُوح اليائسين مشجِّعُ
كِفاءٌ لحاجات الحياة جميعها
فلِلْفردِ تقويمٌ، وللقوم مَهْيَعُ
شفاءٌ لأِدواء النفوس ورحمةٌ
وتكَرارُه أَحْلى لسمعٍ وأمْتَعُ
تراه جديداً كلما جئتَ سامعاً
كأنّ المعاني من مَثَانِيه تنْبَعُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1482  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 56 من 56

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.