شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
بقَلم/ عبْد الإله جَدْع
ترددت كثيراً - وحرّي بمثلي أن يتردد - في كتابة هذا التقديم لاعتبارات شتى، أولاها خوفي الاقتراب من حِمى شبهة العقوق - لا قدر الله - لوالد فيما إن ظن البعض أنني أقدم دراسة لعمل قام الوالد - رحمه الله - بتأليفه، فأدواتي المتواضعة قاصرة عن إعطائه حقه، فلست بناقد - وذاك شرف لا أدعيه - ولست بذاك الفتى الذي يقوّم أعمال أبيه.. لكنها محاولة أقوم بها على استحياء.. أحسب أنها تعريف وإضاءة لجهد ظل حبيس الأضابير وأرشيف الصحافة لثلاثة عقود ونيف - لأديب معروف وشاعر جهير.. أبي محمد إبراهيم جدع - رحمة الله عليه - عن شاعر ملك حِسّاً مرهفاً وشاعريةً رقيقة متدفقة. استطاع أن يزاحم بمنكبيه فحول الشعراء، وأن يجد له مكاناً بينهم وأن يكون له صوته الخاص به وحده.
إنه الشاعر الحجازي المولود بوادي نخلة قرب مكـة المكرمـة في الخامس من ذي الحجة 581 هـ الوزير الصاحب الفاضل الرئيس البليـغ البـارع العلاّمة/ بهاء الدين أبو الفضل زهير بن محمد بن علي بـن يحيى بن الحسـن بن جعفر منصور بن عاصم المهلبي الصالحي الفاتكي المصري الأزدي، ينتمي نسبـه إلى المهلب بن أبي صفرة.
تناول الوالد - رحمه الله - شاعرنا الفحل في دراسة لحياته وشعره نشرت في صفحات جريدة (الرائد) السعودية التي كان يصدرها ويرأس تحريرها الأديب الكبير الأستاذ الفاضل عبد الفتاح أبو مدين، وقد نشرت في حلقات مسلسلة بالثمانينات الهجرية بيد أنها لم تصدر بين دفتي كتاب، وقـد حـدث أن فاتحني - لغير مرة - رجل الأعمال الأستاذ عبد المقصود خوجه - صاحب الاثنينية - المنتدى الأدبي الشهير في جدة - وعلى مسمع من بعض رواد الاثنينية وفي غير مكان عن هذه السلسلة من المقالات التي كتبها الوالد - يرحمه الله - وكان يتابعها وقد أثنى عليها كثيراً، وحثني على ضرورة العثور عليها وتجميعها لتطبع في كتاب.. وحتى ينسب الفضل لأهله أردت الإِشارة إلى ذلك، وإن كانت ثمة مبادرة في طباعة هذا النتاج الذي بين أيدينا اليوم فإنه يعود لله جلّ شأنه ثم لتشجيع الأستاذ عبد المقصود خوجه.. ولعل من الجدير بالذكر في ذات المقام أن أشير بالتقدير والإعزاز إلى جهود سعادة أستاذنا الكبير الأديب عبد الفتاح أبو مدين الذي ما أن عرف بأمر حرصي على إيجاد أعداد مجلة (الرائد).. حتى عرض بكل أدب جم وأريحية بالغة استعداده للمساعدة وقد وجدنا فيما بعد أن الأستاذ عبد الفتاح قد حفظ مواد المجلة في جهاز حاسب آلي لديه في نادي جدة الأدبي، واستعنت بمساعدته للرجوع إلى حلقات تلك المقالات وتجميعها، ثم عكفت على تبويبها وتنسيقها تمهيداً لتقديمها للطباعة.
ونزولاً عند رغبة أساتذة أجلاء وآباء كرام امتدت حبال الود والمحبة بينهم وبين الوالد، والمبادرة الكريمة من صاحب الاثنينية يسعدني أن أقدم للقراء هذه الدراسة كما نشرت في حلقاتها في الثمانينات الهجرية في تلك الحقبة من الزمن حيث لاقت - كما علمت - قبولاً واستحساناً في وقت كانت الساحة الثقافية تعج بالهامات السامقة من أساطين الفكر والأدب في مكة المكرّمة والوطن الحبيب.
وأحسب أنني أحتاج لأستميح القارىء عذراً فأقول: إن الشعر اليوم لم يعد له ذلك التأثير في المجتمع العربي المعاصر كما كان في المجتمعات العربية قديماً، وربما كان مرد ذلك في تقديري إلى السطو العلني الذي مارسته - بكل تسلط - ثورة الاتصالات على نفوذ الكلمة المكتوبة، بيد أن بقايا من الأمل في نفوسنا ما زالت تؤكد أن الشعر هو ديوان العرب؛ وحرِيٌّ بنا أن نحتفي به احتفاء الآباء حين كانت القبيلة تحتفل بمولد شاعر لها ونبوغه لأنه لسانها (وقناتها الفضائية) بلغة العصر وتعبير اليوم - وصوتها المسموع وسيفها السليط... وتجنباً لمزيد من الاسترسال أعود إلى رحاب أبي وشاعرنا الحجازي طارحاً سؤالاً مشروعاً على بساط البحث ألا وهو:
لماذا البهاء زهير؟....
أعتقد أن الإِجابة ليست من السهولة بمكان، بيد أنني وبحكم معرفتي بأبي قد أزعم أن الوالد - رحمه الله - أراد أن يعيد ذلك الطائر الغرّيد إلى سربه في الحجاز، فإن كان البهاء زهير ليس بغريب الوجه واليد واللسان بصعيد مصر - إلا أن إحساسه وتعبيره كانا حجازيين فقد فارق الحجاز وهو في ميعة الصبا والشباب ينشد مع ابن الرومي بيتيه الخالدين:
وحَبَّبَ أوطانَ الرجال إليهمُ
مآربُ قضّاها الشبابُ هُنالكا
إذا ذكروا أوطانَهم ذَكَّرَتْهُمُ
عهودَ الصِّبا فيها فَحَنُّوا لِذلكا
ليس ذلك فحسب، فالوالد - يرحمه الله - كان إنساناً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ، يطلق نفسه على سجيتها عامرة بالحب لما حولها ولمن حولها ويشهد له أصحابه ومعارفه.
* فقد ذكر شاعرنا الكبير الأستاذ/ محمد حسن فقي عنه - رحمه الله - عام 1402هـ فقال: (إنه كـان من خيرة من عـرف خلقاً وأدباً وترفعاً عن الصغائر... وما أذكر أنني قرأت له - على كثرة ما أضير - تهجماً على أحد ولا تشهيراً وتجريحاً حتى لأولئك الذين تحدثوا عنه بما يشبه الغمط والتجاهل).
*وكتب عنه العلاّمة الكبير الأستاذ/ عبد القدوس الأنصـاري عام 1383هـ فقال: (الشاعر محمد إبراهيم جدع من الشعراء المثاليين فقد خلا شعره من الهجو الممض كما خلا من المدح المغرق غير المستساغ وإن أهدافه دائماً متسامية وإذا قدر له أن يبدي تألماً من موقف غير سليم صدمته فيه الحياة فطريقته التعبير عن ذات نفسه بروح شاعرية رحبة واسعة الأفق تدعو إلى مكارم الأخلاق وتنفر عن طباع السوء والدس الرخيص، ومفتاح شعره الوضوح والانسياب، وإن شعره كنثره دائماً واضح غير مغلق).
*وقال عنه الشاعر الأستاذ/ فؤاد شاكر عام 1377هـ: (لقد جاء شعر صديقنا الأستاذ محمد إبراهيم جدع من هذا النوع الطريف الذي خلا من التعقيد والتكلف وحفل بالكثير من المعاني الجديرة بالتأمل والتقدير... وشعره يقدمه وضوحه وتشرحه سهولته...).
*وقال عنه الأستاذ/ محمد عبد المنعم خفاجي: (الشاعر محمد إبراهيم جدع شاعر عملاق متجدد الفكر والحياة والرسالة متجدد السعي والحركة نحو مستقبل مشرق مضيء لبني العروبة وللمسلمين).
وأستميح القارىء العزيز عذراً مرة أخرى في تجاوز غرض التقديم للدراسة التي بين أيدينا إلى استعراض رأي نخبة من زملاء حرف الوالد - رحمه الله - فيه وفي شعره ربما لم يكن مجالها هذا المقام لكني أردت أن أضع - مع القارىء - يدي على جانب من شخصيته وشعره - رحمه الله - قد تتفق واختياره للشاعر الحجازي الذي أقدم للدراسة عنه (البهاء زهير) أقول كان الوالد - رحمه الله - إنساناً يطلق نفسه على سجيتها عامرة بالحب لما حولها وكان يريـد للشعـر أن ينزل إلى هؤلاء الناس ويتحدث لغتهم ويستعمل مفرداتهم ورغم أنه كان يقضـي سحابة يومه ووطراً من ليلـه مـع محبـه المتنبي وأبي العلاء المعرّي وابن الرومي وزهير والفرزدق والبحتري وأبي تمام، إلا أنه وجـد في البهـاء زهير ضالته من حيث السهولة والعذوبة في شعره الذي يوشـك أن يكـون نثراً مقفى، يتحدث بلغة يتحدثها الناس في مجالسهم وتجـري على ألسنتهـم مجرى الأمثال:
إياك يدري حديثاً بيننا أحد
فهم يقولون (للحيطان آذان)
إذن فقد رأى فيه الوالد تعبيراً عن الشعر السهل البسيط الخالي من التعقيد وغريب اللفظ وهو ما يتفق مع شعره - رحمه الله - ولعل تصفح مجموعته الشعرية الكاملة الصادرة عن نادي جدة الأدبي وتناول أمثلة من شعره تعطينا لمحة عن البساطة التي ذكرت آنفاً في البهاء...
فمن حيث الأبيات التي تدل على انسياب اللفظ واستخدام الدارج منه قوله رحمه الله:
حسبي الله في نفوس تعدت
واستبدت ولم تُراعِ الأمانهْ
واستهـانت بكل أمـر عظيمٍ
واستخفت بمـا تحض الديانـهْ
ورأت في القبيح خيراً وكسباً
ونجاحاً يزيد منها المكانهْ
وعن استخدامه للأمثال الجارية قوله:
وليس بوسع المرء قتل طبيعة
كما أن طبع المرء أقوى وأغلب
وفي الغزل يقول:
حلو الشمائل في جميع صفاته
نبل يفيض بخفة ودلال
لوددت أن يبقـى أقيـم بجنبـه
لا لائمي يبقى ولا عذالي
ويقول:
أسعديني كيف لا
يسعـد من يرجو رضاك
وامنحيني من رضاب
الثغر معسول طلاك
ودعي القلب ليحنو
في سويعات هناك
ومثال آخر:
في موطن الإِسعاد في أرض الهدى
ولد الرسول وغنت البطحاء
ورنا الحطيم مردداً أنغامها
وتعطرت في مكة الأرجاء
(والمشعرات) تطـل في أنشودة
يشدو (قبيس) بحسنها و(حراء)
ويعبر عن نزعاته الخيرة البانية وإيمانه بالمثل الجليلة:
الناس في دنيا البقاء مذاهب
وأنا ذهبت إلى طريق علائي
لا تنطوي نفسي على حمل الأذى
أبداً وليس الحقد في أجوائي
وفي موضع آخر يقول:
خصام الأقارب أقسى أذى
من الفتك مهما تناهى السبب
ويقول:
لا تلمني على اطلاب المعالي
أنا منها وأنت فيها المغالي
ومن الغزليات أيضاً:
أراه يقبل في حسن وفي خفر
ووجنتاه بلون الورد تغرينا
مهفهف الخد مرموق بقامته
إن جاء يمشي نحس الحسن ينشينا
إني فرشت فؤادي عند مضجعكم
وأنشد اليوم قرباً منك يشفينا
وفي موضع آخر يقول:
إني أقاسي لوعة
وأهيم في وجد عليك
ولقد شهدت الحسن في
يوم اللقاء بناظريك
ورشفت من حلو اللما
حتى ثنايا مقلتيك
وفي المثل والحكمة يقول:
وما السفاهة إلا بخل مقتدر
على العطاء فحاذر كيد شيطان
ما قيمة النفس في الأموال إن فقدت
محبـة النـاس في خـزي وجحدان
والعيش بالعز أسمى في مواطنها
شتـان بين كريـم النفس والجاني
ويقول:
ومن يطلب الناس إسعاده
يهون عليهم إذا ما استذل
ويقول:
أعطني حصتي وقل لي كفايه
والعزيز الأبي يرضى الكفايه
وعن مرض ابنه يقول:
ولدي الحبيب وقرة العينين يا روح الأمل
ولكم بكيت وأنت في لجج المتاعب تنفعل
أبكيك من فرط الأسى وأهيم في صفو أفل
وذرفت دمعاً ساخناً أضنى وأدمى لي المقل
تلك باقة آثرت أن أنتقي فيها بعض الورود في حدائق والدي - رحمه الله - وقد تراءت لي - وأنا أعكف على هذه المقدمة - صورته - رحمه الله - التي ما زالت عالقة بمخيلتي قبل عقدين من الزمان... وهو ينقب ويبحث في بطون أمهات الكتب في حالة هيام وعشق يكاد لا يسمعك وأنت تحدثه، تلك حالة يلبسها وتلبسه جل وقته، وما عدا ذلك فهو ذلك الأب الودود الذي يبعث البهجة في نفوس من حوله حيث كان يجالس الصغير والكبير... ويعطي كل مقام حقه.. ويحكي لك الفكاهات والطرائف ويمتع جالسيـه ويتودد إلى صغاره بأغنيات معهودة منه كان الصغار يفرحون بها ويطلبون منه ترديدها.
وبالعودة إلى شاعرنا الحجازي (البهاء زهير) أقول إن الوالد قد رأى فيه سفيراً فوق العادة - للحجاز بمصر بدماثة خلقه وكرم نفسه ولطف معشره ونفسه الأبية، وقد قضيت لحظات ماتعات مع ديوان هذا الشاعر البهاء زهير مستمتعاً بشعره الخفيف الأوزان الرقيق الحواشي، اللطيف الوقع في القلوب والآذان سهل الألفاظ سهولة لا نرى مثلها إلا عند أبي العتاهية وحواراً لا نلتقي بمثله إلا في غزليات المكي ابن أبي ربيعة.
ديوان البهاء زهير أكثره في الغزل وأقله في المدح والرثاء والهجاء والوصف وأكثر أوزانه خفيف يكاد لا يسمع بيت من أبياته إلا عرف أنه له.. لخفته وسهولته، كان غزله عاطفياً في ترجيع جميل يرد النغم على النغم بملكة ظاهرة وقد استوقفتني عنده تلك العاطفة الحجازية الجياشة القوية وخاصة في مراثيه ومنها مرثيته التي قالها في ابنه - على وجه الخصوص - وفيها من توجع وتفجع ولهفة يذكرنا برثاء ابن الرومي لولده الأوسط حين قال:
توخى حمام الموت أوسط صبيتي
فلله كيف اختار واسطة العقد
والبهاء يقول:
فيا من غاب عني وهو روحي
وكيف أطيق من روحي انفكاكا
تموت ولا أمـوت عليك حزنـاً
وحـق هواك خنتك في هواكا
أرى الباكين فيك معي كثيراً
وليس كمن بكى من قد تباكا
ومن القصائد التي نلمس فيها التمكن في الفن وهزة الشعر التي يحسها المتلقي عنده، وترفع نفسه الشاعرة وسمو خلقه قوله:
يا غائبين وفي قلـبي أشاهدهـم
وكلما انفصلوا عن ناظري اتصلوا
قد جدد البعد قرباً في الفؤاد لهم
حتى كأنهم يوم النوى وصلوا
أنا الوفي لأحبابي وإن غدروا
أنا المقيم على عهدي وإن رحلوا
كما أن القدرة الغنائية الفذة في التكثيف والتتابع عند شاعرنا جعلت اللغة طيعة لديه يشكلها من أحاديث الناس نماذج حية للتعبير عن أمثالهم وأقوالهم المأثورة.. تأمل معي قوله:
أصبحت لا شغل ولا عطلة
مذبذباً في صفقـة خاسرهْ
وجملة الأمر وتفصيله
أن صرت لا دنيـا ولا آخرهْ
وقال:
فإنني إذ مر ما كلمته
كدت أن آكل من غيظي يدي
وكذلك قوله:
سيدي لبيك عشرا
لست أعصي لك أمرا
كيف أعصيك وودي
لك دون الناس طرا
وأيضاً عندما يقول:
يا حبيبي أين ما أعهده
أترى من ذا الذي زاد عليّ
وهو يجهر بصريح رأيه فيمن يحب ولونه مدعماً رأيه بحجة دامغة وتشبيه مكين حيث يقول عن حبه للون الأبيض:
ألا إن عندي عاشق السّمر غالط
وإن الملاح البيض أبهى وأبهج
وإني لأهوى كل بيضاء غادة
يضيء لها وجه وثغر مفلج
وحسبي أني أتبع الحق في الهوى
ولا شك أن الحق أبيض أبلج
ويقول في موضع آخر:
يـا مُغْرَمـاً بالسمر مـا
أنـا فيهـم لك متّبـع
لكن على حب الحسان
البيض قلبي قد طبع
الحق أبيضُ أبلج
والحق أولى ما اتّبع
ولعل القارىء يلحظ معي نفس المتنبي في رائية شاعرنا (البهاء زهير) التي يمدح فيها السلطان الكامل ناصر الدين ويذكر انتزاعه ثغر دمياط من الإِفرنج والتي يقول مطلعها:
بك اهتز عطف الدين في حلل النصر
وردت على أعقابها ملة الكفر
وكذلك رائيته الأخرى في مدح الملك المسعود صلاح الدين والتي يقـول فيها:
أتتك ولم تبعد على عاشق مصر
ووافاك مشتاقاً لك المدح والشعر
وقد عاب عليه الدارسون لشعره ذلك - رغم جزالته - ورأوا أنه حذا حذو السلف واستغنى بمعانيهم عن إجهاد نفسه للإِتيان بمعنى مبتكر وإن كان هؤلاء الدارسون قد أنصفوه حين قالوا إنه يحسن المعنى المطروق الذي يأخذه ويبرزه في صورة جميلة جديدة، وألفاظ رقيقة لا تعقيد فيها ولا غرابة.
وإنني بحس المتذوق للشعر وجرأته في استملاح شارده سجلت هذه الانطباعات عن شاعرنا الحجازي (البهاء زهير) وأنا أقدم اليوم للقارىء العربي هذه المقدمة للمقالات التي كتبت منذ أكثر من ثلاثين سنة معترفاً لنفسي بالتقصير ولمقدمتي بالقصور ولكن كما يقول مشايخنا (ما لا يدرك كله لا يترك جله).
جدة - جمادى الآخرة 1415هـ
نوفمبر 1994م
عبْد الإله محَمَّد جَدْع
 
طباعة

تعليق

 القراءات :3233  التعليقات :0
 

صفحة 1 من 21
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.