| عبثاً تُحاولُ أنْ تُغيِّر لائي |
| سأقولُها مَهْما هَدَرْتَ دِمائي |
| ما دُمْـتُ في قَيْـدِ النِّخاسَـة راسِفـاً |
| فَمن البَلِيَّة أنْ يَطولَ بَقائي |
| لا لاحْتلالك، لا لذَبْحِ كَرامتي |
| لا لا لتَشْريدي بكلِّ عَراءِ |
| لا لاحْتِيالِكَ، لا لِسلمِكَ، إنّه |
| سِلْمُ الذِّئابِ الضَّارياتِ لِشَاءِ |
| سأقولُها وإذا أموتُ فإنِّني |
| سأقولُها لِيَقولَها أبنائي |
| سأقولُها لِتَظَلَّ رَمْزَ رَجائِهِمْ |
| لا خَيْرَ في عَيْشٍ بغَيْرِ رَجاءِ |
| أثْقَلْتَ صَدْري بالعِـداء ولَـمْ أكُـنْ |
| لولا عِداؤك مُثْقَلَ الأعْباءِ |
| تِيهي انتْهَى، وضُبابُ أوْهامـي انْجَلَـى |
| فَلْيَمْشِ مَـنْ ضـلَّ الطَريـق ورَائـي |
| لا دَمْعَ بَعْدَ اليَـوْمِ، لا شَكْـوَى فَقَـدْ |
| ضاقَ الزَّمان بزَفْرَتي وبُكائي |
| قَرَّرتُ أكْتُبُ بالحِجارِ قَضيَّتي |
| فلَطالما استَعْصَتْ على القُرّاءِ |
| قَرَّرتُ أن ألْقَى الوَعيدَ بمِثْلِه |
| وإذا خَبا صَوْتي فبالإِيماءِ |
| قَرَّرْتُ أنْ أبني غَدِي بِيَديَّ، لا |
| بِيَدٍ تَهُدُّ مَتى استَقامَ بنائي |
| سأرُدُّ كِيْدَ الواغلينَ لِنَحْرِهم |
| وأعيدُ مـا سَرَقـوه مِـنْ " أشيائـي" |
| لَمْ يَبْقَ في قوْسِ التَجَلُّدِ مَنْزَعٌ |
| فحَذارِ ثمَّ حَذارِ مِنْ رَمْضائي |
| شَدَّتْ أبابيلُ السَماءِ عَزيمتي |
| فحِجارتي نارٌ على أعْدائي |
| لا جَيْشَ عِنْدي لا قَنابـلَ فـي يَـدي |
| لكنْ بإيماني فَرَضْتُ بَقائي |
| سُكْنى المُخَيَّمِ علَّمتْني أنِّني |
| لا شيءَ إلا أنْ أكونَ فِدائي |
| غَيْري جَنَى ما قَدْ غَرَسْـتُ فكَيْـفَ لا |
| أشْفي غَليلي أوْ أموتَ بِدائي؟ |
| حُرّيَتي!! إنِّي كرامةَ عَيْنِها |
| لَمفتِّحٌ عَيْنَيَّ للأقْذاءِ |
| هذا التُرابُ جَبَلْتُهُ بِمَدامِعي |
| ودَمي فكَيْفَ يُبَاحُ للدُّخلاءِ؟ |
| قَبْلَ المسيحِ وقَبْلَ موسـى كـان لـي |
| ولسَوْفَ أتْرُكُه إلى وُرثائي |
| في كُلِّ شِبْرٍ منه مَثْوى فارسٍ |
| أو شاعرٍ أو كَوْكَبٍ وَضَّاءِ |
| حاشا أجودُ به لشُذَّاذِ الوَرَى |
| ما أضْيَع الأمطْارَ في الصَحْراءِ |
| ضَيَّعْتُ آمالي، فلَسْتُ مُصَدِّقاً |
| وَعْداً، ولا أنا مُؤْمنٌ بِنداءِ |
| طالَ الطَريقُ علـيَّ وامتـدّ السُّـرَى |
| لكن َّفي أُفقي بَصيص ضِياءِ |
| ما ماتَ بَيْـنَ النـاسِ حَـقُّ مُجاهـدٍ |
| يَمْشي إليه بهمّةٍ قعْساءِ |
| اليومَ يَهْزِمُني الدَّخيلِ، وفي غَدٍ |
| سَيَرفُّ فَوْقَ النَّيِّراتِ لِوائي |
| إنًّ السَلامً لَسَوْفَ أُمليهِ أنا |
| لكنَّه لَنْ يَنْطلي بعِداءِ |
| طُبِعَتْ على الحُـبِّ النَّقـيِّ جَوارحـي |
| فإذا حَقَـدْتُ فِمـنْ ضُحـىً لِمَسـاءِ |
| سَيَظلُّ قَلْبي للسَماحةِ مَرْتَعاً |
| لكنَّ قَبْـري سَـوْفَ يَحْمِـلُ لائـي |