| تَلألأَ في ابتسامَتِه الضِياءُ |
| وأمْرعَ تَحْتَ نَعْلَيْه الرَّجاءُ |
| وداناه الشَذا فازْدادَ طيباً |
| وغنَّى فانْتَشى منه الغِناءُ |
| نَما في ظِلِّ بَيْتٍ أرْيحيِّ |
| فأوْرَقَ في سَريرته العَطاءُ |
| تُفَدّيه منَ الجُلَّى قُلوبٌ |
| يَطيبُ لها لِعَيْنيْه الفِداءُ |
| قُصَيُّ – قُصَيُّ لَمْ تَبْرَحَ هِلالاً |
| ولكنْ بالأهلَّة يُسْتَضاءُ |
| تَحَدَّثَ عَنْ لطائفِك الأقاصي |
| وأغْرَبَ في المديحِ الأقرباءُ |
| يسيرُ إلَيْك شِعْري كبْرياءً |
| وَلَيْسَتْ منْ طِباعي الكبْرياءُ |
| ولكنِّي ذَكَرْتك للقَوافي |
| فساوَرَها اعْتِزازٌ وازْدِهاءُ |
| لأجْلِكَ قَدْ شُغِفْتُ بكل طِفْلِ |
| فبَيْن الله والطِفْلِ انْتِماءُ |
| أعَدْتَ إلى فُؤادي ذِكْرياتٍ |
| هِيَ السَلْوَى لِقَلْبِي والعَزاءُ |
| أعيشُ بها قَريراً مُطمَئنّاً |
| فَقَدْ يُغني عَنِ الصَّيفِ الشِتاءُ |
| قُصَيُّ لسانُك العَرَبيُّ ذُخْرٌ |
| نَفيسٌ لا يٌضاهيه ثَراءُ |
| فصُنْه _ وزِد ْعليه أجْنَبياً |
| تطيرُ بجانِحَيْها الحَيْزُباء |
| وخُذْ بالعلْم – إنَّ العِلْم نورٌ |
| تَعَالى أنْ يكونَ له انْطِفاءُ |
| قُصَيُّ غداً تُفَرّقُنا الليالي |
| فهَلْ مِنْ بَعْدِ فُرقَتِنا لِقاء؟ |
| وَلائي خالِصٌ لا غشَّ فيه |
| فقَطِّف مِنْ جنَاه ما تَشاءُ |
| حَمَلْتُك في شِغاف القَلْـبِ ... فاعْلَـمْ |
| بأنَّك في حَناياه رَجاءُ! |