شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إلـى ضِيـاء
يزدان بيت سعيد ووديعة حمدان بثلاثة زغاليل تتراوح أعمارهم بين الرابعـة والتاسعة. والشاعر يخاطب من خلالهم أطفال العرب والعالم جميعاً، سنة 1983
فَتَحتُ لك الجَوانحَ يا ضياءُ
فنمْ ما بَيْنها، طابَ الثَّواءُ!
أبوك أخـي… وأمُـكَ بِنْـتُ أمـي
فهَلْ يَنْهار ما شادَ الإخاءُ
أراك على الطُفولة لَوْذَعيَّا
فكَيْفَ يَخيبُ في غَدِكَ الرَّجاءُ؟
ذَكاؤُك فلْيَكُنْ للخَيْرِ دَرْباً
فكَمْ أزْرَى بصاحبه الذَكَاءُ
حَضَاراتُ الشُعوبِ بكل عَصْرٍ
تكافَلَها البُناةُ الأذكياءُ
رَأيْتُ العِلْم للأرْواح زاداً
وماءً… حَيْث لا زادٌ وماءُ
فلا تَصْرِفْكَ عنهُ ترَّهاتٌ
ولا يَخْدعْك جاهٌ أو ثَراءُ
إذا الدينار لَمْ يَصْحَبْه عِلْمٌ
وأخْلاقٌ، فكَثْرتُه بَلاءُ
سَخاء الكَفِّ تَمْويهٌ إذا لَمْ
يَكُنْ مِـنْ شِيمـة النَفْـس السَخـاءُ
بنى لُقْمانَ ذِكْراً ليس يَفْنَى
ويَفْنى ما بناهُ الأغنياءُ
تواضَعْ تَرْتَفِعْ شأنَا وشَأواً
حُلَى المَرْءِ التَواضُعُ والحَياءُ
ولا تَعْبِسْ بوَجْه أخٍ وجارٍ
فلَيْس يُقاسُ بالصبْح المَساءُ
يَهوُن مَـعَ البشَاشـة كـلُ صَعْـبٍ
وتَعْبِسُ للذي عَبَسَ السَماءُ
ألمْ تر كَيْفَ تَنْقَبِضُ الصَحارَى
وَتَبْتَسِمُ البساتين الوِضاءُ
ضِياءُ وَقعْتَ في قَلْبي وعَيْني
كأنَّك في جِراحاتي دَواءُ
وقَلْبُك ما غلاَ عِنْدي صَغيرٌ
سوَى عُمَر فإنّكما سَواءُ
أمدّ يَدي إلَيْكَ تَفيضُ طيباً
فمُدَّ إليَّ كفَّكَ يا ضِياءُ!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :491  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 618 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج