| الشِعْرُ والرَسْمُ في عُرْفي شَقيقانِ |
| كلاهما خالدٌ في عالَمٍ فاني |
| كلاهما يَخْلُق الآمال مِنْ عَدمٍ |
| ويَنْشُر النورَ للعَاني وللهاني |
| تَقول غَلْواءُ إنَّ الفَنَّ رابِطةٌ |
| بَيْنَ الشُعوبِ… فقُلْـتُ الفـنُّ فنّـانِ |
| فَنٌّ يُعَلّمني ما لَسْتُ أعْلَمُه |
| وآخرٌ لَيْس فيه غَيْر ألْوانِ |
| هَيْهات تَحْظَـى بتَقديـري وتكرمـتي |
| يَدٌ تُشَوّه أفْراحي وأحْزاني |
| * * * |
| مَنْصورُ فنُّكَ ألْحانٌ مُصَوَّرةٌ |
| بريشةٍ بارَكَتْها رُوحُ جُبْرانِ |
| نَقَلْتَ للنـازِحِ النائـي شَـذَا بَـرَدى |
| وطُفْتُ فيه على جَنّات لُبْنانِ |
| إنَّي ليُدْهِشُني هذا الجمالُ بَدا |
| في خَدّ فلاّحةٍ أوْ جَفْنِ حَيْرانِ |
| خُذْني بجُنْحِكَ إني مُقْعَدٌ وَصِبٌ |
| خُذْني إلى الشام يَنْبُـتْ لـي جَناحـانِ |
| حَنّتْ إلى الأهْل رُوحي والتَظَتْ كَبِدي |
| مَنْذا يَبُلُّ غَليلَ الوالهِ العاني؟ |
| اللهُ يَشْهَدُ ما سَخّرتُ قافِيَتي |
| لابن الإمارة، بَـلْ للكـادِحِ البانـي |
| يَزولُ كلُ تُراثٍ بَعْدَ صاحبه |
| إلاّ التراثُ الذي يُعزَى لِفَنّانِ |