| رَعاك بأصْغَرَيْهِ أبو عبيرِ |
| فَنمْ يا قَلْـبُ واصْـحُ علـى حَريـرِ |
| أدارَ بيَانه الصافي عَلَيْنا |
| فأنْسانا مقاماتِ الحَريري |
| تَغَنّى باسمه شادٍ وحَادٍ |
| فما فَرْقُ الصَغير عَنِ الكبير؟ |
| لَقَدْ وَثِقَ الرئيس به فسَحَّتْ |
| يَدَاه بمَوْسِم الخَيْرِ الغَزيرِ |
| بنَى للفِكْرِ صَرْحاً مُشمَخِراً |
| يطاولُ قُبَّةَ الفُلْك المُنيرِ |
| ورَمّمَ ما تَداعَى مِنْ رَجاءٍ |
| وعزَّز دَوْلَة الأدبِ النَّضيرِ |
| ورُبَّ مُناضِل يَمْضي وتَبْقى |
| مآثِرهُ إلى اليَومِ الأخيرِ |
| أقولُ وَقَدْ سَكِرْتُ بغَيْر خَمْرٍ |
| لكَم أغْنَى القَليلُ عَنِ الكثيرِ |
| لَئِنْ أوْجَزْتُ في قَولي فإني |
| وَقَفْتُ على مَحَبَّتِه ضَميري |
| ذَوَتْ بعْدَ الصَّبا أزْهار شِعْري |
| فَرَدَّ عَبيرَهنْ أبو عَبيرِ |