| عَلِقَ الفُؤادُ بها لأوَّلِ نَظْرةٍ |
| َوَيْحَ الخَليّ مِنَ الهَوَى المتأخَّرِ |
| لمْ نَجْتَمِعْ إلاّ ثلاثَ دَقائقٍ |
| لكنَّها جَمَعَتْ ثَلاثَةَ أعْصُرِ |
| مَوَّهْتُ عاطفتي مَخافةَ هاذرٍ |
| فتصارَختْ في قَلبيَ المُتَوتّرِ |
| قالتْ بعَيْنَيْها… وقُلْتُ برَنْوةٍ |
| أنَا عَبْـدُكِ الجاثـي ببابِـك فأْمُـري |
| لا تَغْفِري لي إن سَلَوْتك لحْظة |
| لكنْ إذا أقْضِي بحُبَّك فاغْفِري |
| ثمّ افْتَرَقْنَا بَعْدها كيْ نَلْتَقي |
| لكنْ… على وَرَقِ البَريـد الأخْضَـر |
| نتبادلُ النَّجْوى سُطوراً تَنْطوي |
| بيْنَ الحـروفِ علـى لَهيـب أحْمَـرِ |
| يا مَنْ يَعيبُ عليّ أني شاعرٌ |
| باعَ الوَقارَ فَداءَ طَرْفٍ أحْورِ |
| مَنْ كانَ يأنَـفُ مِـنْ ثُمالَـةِ كأسِـه |
| فأنا بغَيْر أريجِها لَمْ أسْكَرِ |
| يا قَلْبُ كَمْ حَمّلْتَـني، وحَمَلْـتَ مِـنْ |
| غُصَصٍ… فـلا تُثْقِـلْ علـيّ بأكْثَـرِ |
| أوَ لمْ تَتُبْ يا قَلْبُ بَعْـدُ، ولـم تَـزَلْ |
| تبْكي وتَضْحَـك للجمَـال الأسْمَـرِ؟ |
| أوَ كلَّمَا قُلْتُ استَرَحْنـا مِـنْ هـوًى |
| فاجأتني بِهَوًى أجدَّ وأنْضَرِ؟ |
| لَمْ يَبْقَ غَيْرُ الشَّوْكِ في بُسْتانناِ |
| ذهَبَ الخريـفُ بكـل نبْـتٍ مُزْهـرِ |
| سدَّ الهَوَى طُرُقي… فما لـيَ مَهْـرَبٌ |
| يا ليْتَ لمّا سَلّمتْ لم أنْظُرِ! |