شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صوت من السَّماء
إلى الشحرورة صباح
نَثَرْتُ قَلْـبي علـى مَغْنـاكِ رَيْحانـا
لا تَتْركيه إلى عَيْنَيْك ظَمْآنا
أضْناه شَوقٌ علـى الأيـام مُضْطَـرمٌ
وَيحي! أيَذْهَبُ هـذا العُمْـر تحْنانـا؟
لم تُبقِ فيـه حَماقـاتُ الهَـوَى رَمقـاً
هـلاّ رَدَدْتِ إليـه بَعْضَ مـا كانـا؟
صَباحُ يا نَغْمةً كالفَجْر صافيةً
رُفّي رَجاءً على الأرْواح رَيّانا
رَحيقُ شدْوك أمْ رَيّاك أسْكرَني
لا أشْتهي المَـوْت إلاّ فيـك سَكْرانـا
إن يَزْعُموا أنَّني وَلْهانُ مُنْخَطِفٌ
لم يَكْذبوا.. سَوْفَ أبقَى الدَّهْرَ وَلْهانـا
ولا أمَوّهُ حُبَّي،… إنَّه قَدَرٌ
لا أستَطيع له ردّاً وكِتْمانا
ولا يُبرّدُ حِرماني حَرارته
فالحُبّ أعْذَبُه ما كان حِرْمانا
الشَّعْرُ بوّأني – والحُبُّ – مَنْزلةً
غضَّتْ لهـا مُقْلتـا قَيْـسٍ وحَسّانـا
عَيْنـايَ ما حامتـا إلاّ عَلَيْـكِ، فمـا
وجَدْتُ أنْضَرَ مِـنْ خَدَّيْـك بسْتانـا
آياتُ صَوْتِكِ شَتّى في مَفاتِنِها
سبْحانَ مَنْ صاغَ هذا الصَّوْت سُبْحانـا
يَزْهو على الدَّهْرِ عَصْـرٌ أنْتِ حُلْوَتُـه
تَبارَك الحُسْنُ ما أقْواه سُلْطانا
سألْتُ عَنْكِ أخَاكِ البَـدْرَ فانْتَفَضَـْت
أعْصابُه غَيْرةً وازْوَرَّ غَضْبانا
حَوَّلتِ جِسْميَ مِنْ رأسـي إلى قَدَمـي
أُذْناً، فلَيْتَ لهذي الأذْنِ آذانا
بَعَثْتِ في غُرْبَتي ما مـاتَ مـنْ أمَـلٍ
كَيْفَ اصْطَنَعْتِ من اللاَّ شَيء إنْسانـا؟
لُبْنانُ أطلَق في الدُّنْيا بلابلَهُ
فكُنْتِ أحْسَنَها شَكْلا وألْوانا
هَلْ كـانَ جُبْـران إلا مـن قَلائـده
وكنْتِ في الفَـنّ إلاّ أخْـتَ جُبْرانـا؟
حَمَلْتِه خَفْقَةً في القَلْبِ والهة
وانسابَ في صَوْتِك الشَّعْـري ألْحانـا
يا فِتْنة الأرْزِ ما غَنّيْت قافيةً
إلا تراقَص هذا القَلْبُ نشْوانا
أحْبَبْتُ لبنانَ لمْ أشْرِكْ به بَلَداً
لولا عيونُك ما أحبَبْتُ لُبْنانا!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :506  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 526 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج