| مِثْلما يَجْمَعُ الطيورَ الغُروبُ |
| هكذا رَفْرَفَتْ عليكَ القُلوبُ |
| يا رَسولَ البيانِ ذُبْنا إلى الدارِ – حَنيناً فهلْ تُرانا نَؤوبُ؟ |
| شرَّدَتْنا على السُّفوح شَمالٌ |
| وذَرَتْنا على السُّهولِ جَنوبُ |
| لا تَغُرّنكَ ابتسامَةُ ثَغْرٍ |
| هِيَ في القَلْبِ دَمْعَةٌ وقُطوبُ |
| قَدْ حَمَلْنا مِـنْ لَوْعـة البَيْـنِ مـا لمْ |
| يَحْتَملْ في بلائه "أيُّوبُ" |
| خابَ فَأْلُ الغَريـبِ يَخْدَعُـه الوَهْـمُ |
| ويُغْريه بالعُلا "عُرْقوبُ" |
| القُصورُ التي ابتناها قُبورٌ |
| والقروشُ التي اجْتَناها كُروبُ |
| أهُوَ العِزُّ أن تهونَ عُقولٌ |
| وقُلوبٌ لكي تعُزّ جُيوبُ؟ |
| * * * |
| يا أخا الوُدِّ إذا اسْتَعْصَى بَيانٌ وخانَنا أُسْلوبُ |
| اللِّسانُ الذي عَهِدْتَ فَصيحاً |
| شَوَّهَتْهُ رَطانةٌ ولُغوبُ |
| كَيْفَ يَرْقَى إلى ذُراكَ جَناحٌ |
| كلَّما هَمَّ أقعَدَتْهُ نُيوبُ؟ |
| لا تسُمْنا الشروحَ، حَسْبُك منّا |
| يا أخا الـوُدِّ مـا تقـولُ القلـوبُ! |