حُبُّنا يا أميرتي مُستَحيلُ |
فَلَيَكُنْ بينَنا فِراقٌ طَويلُ |
ولأمِلْ يُسْرةً إذا أنْتِ أيْمَنْتِ |
فإن العيونَ حَيْثُ نَميلُ |
تَفْضَحُ الصَّبّ نظْرةٌ، فتَوقّي |
أن يُثيرَ الرُّعودَ بَرْقٌ ضئيلُ |
مَوَّهي وانقُدي بَياني، وقُولي |
إنَّني الشاعرُ الدُّعيُّ الدَّخيلُ |
لستُ بالنكـس غـير أنـك عنـدي |
نغمةٌ حلوةٌ ومعنًى جميلُ |
أنا أخْشى عليكِ ألْسِنَةَ السُّوء، فَشرُّ البَلاءِ قالٌ وقِيلُ |
بل أخافُ النَّسيمُ يَجْرَح خَدّيكِ – ولَوْ أَنَّه نَسيمٌ عَليل |
لَسْتُ مِنْ حيّكم، ولا أنْتِ مِنْ حيّي، فما لي إلى حِماكِ سَبيلُ |
لَفَظَتْني دروبُكُم فَهْيَ شَوْكٌ |
واجْتَواني نَدِيُّكم، فَهْوَ غِيلُ |
أنا مِنْ تَغْلِبٍ، وجدُّك بَكْرٌ |
كيف يجـني علـى الأصيـلِ أصيـلُ؟ |
جَمَعَتْ بَيْنَنا الحياةُ أصيلاً |
وَطَوَى حُلْمَنا الجميلُ أصيلُ |
لَمْ يَطُل عُمْرُه غَيْرَ يَوْمَيْن |
ويُغْني عن الكثير قَليلُ |
ربَّ ماءٍ يُذْكي الغَليلَ، وماءٍ |
يَرْتَوي بالرَّذاذِ مِنْه غَليل |
أنت أحيَيْتِ مـا ذَوَى مِـنْ رَجائـي |
لَيْسَ في الحبَّ قاتِلٌ وقَتيلُ |
كلُّ دَرْبٍ إلى المَحَبةِ يُفْضي |
طَرَفاه بُثَيْنةٌ وَجَميلُ |
يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ، ولكنْ |
كلُّنا عِنْدَهُ، تعالَى، قَبيلُ |
نحنُ مَنْ يُنْشئ والأسْوارَ، لا مَنْ يَهُدُّها ويُزيل |
نَحْنُ مَـنْ يَصْنَـعُ النُّعـوتَ، فهـذا |
عَبْد سوءٍ وذاك حُرٌ نبيل |
قََدْ سَعِدْنـا بالوَهْـم… يا لَيْـتَ لـَمْ |
يُقْشعْ ضبابٌ ولا هَدانا دَليل |
لَسْتُ أسْلوك يا أميرةَ قلْبي |
ولَئِنْ قيلَ حُبُّنا مُسْتحيلُ |