| عبدَ العزيز حَباكَ الله مَنْزِلةً |
| في الناس يَقْصُر عَـنْ غاياتِهـا النَّظـرُ |
| فكيفَ تَرْقَى إلى عَلْياك قافيتي |
| وقد تناثَـرَ منهـا الرَّيـش والوَبَـرُ؟ |
| لم أمتَدِحُك لأجْرٍ أو لمصلحة |
| نزّهتُ شِعْريَ فهو الشَّمْـسُ والقَمـرُ |
| لكنْ لأني على الإخلاص مُنْطَبعٌ |
| وأنتَ بالفَضْـل والمعـروف مُشْتَهـرُ |
| فتحت صَدْرك للفُصحى فطـابَ لهـا |
| مَثْوَىً وثيرٌ وأفْقٌ واسعٌ نَضِرُ |
| لولا "عكاظُكَ" لم يُفْتَـحْ علـيّ، ولـم |
| يَطْرَبْ لشعريَ بَدْوُ النـاي والحَضَـرُ |
| لا خَيْرَ في المال يَهْوي باسـم صاحبِـهِ |
| إلى الحضيض، ولا يَسْمُـو بـه وَطَـر |
| كم في الأزقّـة مَـنْ تُرجَـى مُروءتُـهُ |
| وفي القُصور ثَريٌ قَلْبُه حَجَرُ |
| بَشاشَةُ المَرْءِ تُنْبي عن سَريرتِه |
| لا يَعْبَس التَّبْـرُ لكـن يَعْبَـس المَـدَرُ |
| عبد العزيز رأيـتُ الشَّـوْقَ عَاوَدنـي |
| إلى "الرياض" فمـاذا يَنْفَـعُ السَّهَـرُ؟ |
| أكرمتَني وَفَرْشْتَ الزَّهْـرَ فـي طُرُقـي |
| فكيفَ أشكرُ رَوْضـاً شَوْكُـه زَهَـر؟ |
| لئن يَخُنّـي لسانـي فيـك أو قلمـي |
| فقد يُعوّض عما فاتني عمر
(1)
|
| لا شَوْك يَنْبُتُ مِـنْ زَهْـرٍ، ولا نَمِـرٌ |
| إلاّ ووالده في أصلهِ نَمِرُ |
| ما للغريب عَزاءٌ… إنه كُرَةٌ |
| لا يستقرُ على حالٍ لها خَبَرُ |
| إنّا لتجمعُنا في الشَّعْر رابطةٌ |
| لا غشَّ فيها… كأنّا الّلْحـنُ والوَتَـرُ |
| إن مُتُّ في غُرْبتي فالروح عائدة |
| لِلدَّار… والقَبْر في الأوطـانِ يَنْتَظـرُ |