صَبَوْتُ إليكَ يا يومَ الخميسِ |
صُبُوَّ الحَقْلِ للمَطَرِ الحَبيسِ |
وحُمْتُ عليك مِنْ دارِ اغترابي |
بشَوْقٍ بينَ أضلاعي رَسيسِ |
لقَدْ نُبَّئْتُ أني سَوف ألقَى |
كرامَ عشيرة الأدب النَّفيسِ |
وأنْ سيكون بَشارُ بنُ بُرْدٍ |
سميري، وابنُ ساعِدةٍ جَليسي |
وأنَّ مَعارك الأقلام فيه |
- تُغَذّي الروحَ – حاميَـةُ الوَطيـسِ |
فها أنا بينَكْم، لكنْ لأرْوي |
غَليلي مِنْ حَديثِكُم الأنيسِ |
تعالَى الشَّعْرُ عن هَذَرٍ ولَغْوٍ |
ولم يُسْلَسْ لمرتزقِ خَسيسِ |
إذا لم يأتِني القَوْلُ انقياداً |
فهَلْ يأتي بشَرْبة خَنْدريس؟ |
تعيسٌ مَنْ جَفاه الحظُّ لكنْ |
غَريبُ الدار أتْعَسُ مِنْ تَعيس |
قَطَعْتُ إليكم براًّ وبحراً |
لأمْلأَ مِن ثمارِ الفِكْرِ كيسي |
أنا مَنْ لا يُفضّلُ بيتَ مالٍ |
على بَيْتٍ لوَرْقاء "الرئيس" |
ولَسْتُ بقارنٍ ديباجَ كِسْرى |
بثَوْبِ أبي العتاهيةِ الدَّريسِ |
لقَدْ ضَحِكَتْ بقُرْبكمُ سُعودي |
وغابَتْ في حُضوركُم نُحوسي |
تُباهِي لَيْلتي بِكُمُ الليالي |
وتَحْسُدُ حاضري معكم أُموسي |
"صباحُ الخَيْـر" مِـنْ وَجْـهٍ بَشـوشٍ |
تُضايقُ صاحِبَ الوَجْه العَبوسِ |
ألاَ اعَفُوا إنْ بدا لكمُ قُصوري |
ولا تَقْسُوا على قَلَمي الشَّموس |
رَطانةُ جيرتي أنْسَلّتْ لبَيْتي |
فشعري بين تُركيٍّ ورُوسي |
على أمّ اللُّغات جَنَتْ، ولكنْ |
لقَدْ أصْلَيْتُها حَرْبَ البسوس |
ولم أرْبطْ لِساني في هَواها |
ولا طارَحْتُها فَرَحي وبُوسي |
تَعَلّمْنا التسامحَ مِنْ بَنيها |
وعلّمْناهُمُ كَرَم النفوسِ |
أُحيّي صاحبَ النادي الخميسي |
فَقَدْ مَلأتْ مكارمُه طُروسي |
وأحْني الرأسَ إجلالاً لشَعْبٍ |
بقُرْبتِهِ شمختُ على الشُّموس |
عروسُ الشَّعرِ لم تخْذلْ فتاها |
ولم تخجل… فمرحى للعروس |
أحِنُّ إلى زغاليلي، ولكن |
سأحْمِلُ مِنْكُم أغلى الدُّروس! |