سألوني مَنِ التي لَكَ تُوحي |
كلَّ هَذِي القصائدِ الغَرّاءِ؟ |
يَتَلأَلأْن رَوْنقاً وبَهاءً |
في برودٍ مِنْ رَوْنَقٍ وبهاءِ |
قُلْتُ جَنّيةٌ تمتّ إلى الإنْس |
وتُزهى بالطَّلْعَة السَّمراءِ |
تَتَثّنى، فيا غصونُ استريحي |
لا يُقاس السَّراج بالكَهْرباء |
وَتُغّني فيَسْتحي عَنْدَليبٌ |
ربَّ شادٍ سُكوتُه مِن حياءِ |
قد بَنَتْ بيتَها على الضفّة الأخرى، وعاشَتْ في مُقْلَتي ودِمائي |
الحروفُ التي ترَوْن حروفي |
ومعاني الحروف مِنْ غَلْواءِ |
أنا لولا عيونُها لم يُرَفْرِفَ |
لي جناحٌ، ولا شجاكم غِنائي |
مِنْ شَذاهُنّ ما بِشِعْري من |
عِطْرٍ، ومـا فيـه مـن نَـدَىً ونَقـاءِ |
دَمَّرَ الحبُّ مُهْجَتي غَيْرَ أني |
قد تعرّفتُ في شَقائي هنائي |
منذ ألفٍ من السنينَ اجتَمَعْنا |
وافتَرَقْنا على هَوىً وصَفاءِ |
كيف عُدْنـا إذن؟ وكيـف التَقَيْنـا؟ |
يا للُغْزٍ يضيعُ فيه ذَكائي |
كلّما قلـتُ سـوفَ أكشـف سِتْـراً |
غابَ عني وراءَ ألفِ غِشاء |
يا ابنةَ الشمس مَـنْ يُدانيـكِ أصْـلاً |
أنْتِ فَرْعٌ مِنْ عَنْبَرٍ وضياءِ |
كلُّ حيَّ من التراب، ولكن |
بَسْمَة الفَجْر دَمْعةٌ في المساء |
ذابَ قَلْبي فهل يهزّكِ وَجْدي |
أمْ أنا هائمٌ بغير رجاءِ؟ |
كنتِ حُلْماً حُلْواً وأصبحـتِ أحلـى |
عندما صِـرْت مِـنْ تـرابٍ ومـاءِ! |