عَبَثَ الذُّبولُ بخَدّها فتغيّرا. |
ومَشَى العَياءُ بقَدِّها فتكَوّرا . |
والأشْقَر الزَّاهـي علـى أكتافهـا . |
لَمْ يُبق مِنه الشَّيْبُ خَيْطـاً أشْقَـرا . |
والمُقْلَةُ النَّشْـوى بأحْـلام الهَـوَى . |
حَيْرى مَسَمَّرةُ الجُفونِ على الثَّـرَى . |
والكَوْثَر المَعْسـولُ جَـفّ بثَغْرهـا . |
هَلْ يَذْكُر الصَّادون ذاكَ الكَوْثـرا؟. |
والثَّائرانِ تَكَمّشا في صَدْرِها. |
وجَنَى الزَّمـانُ عليهمـا فَتَقَهْقَـرا . |
أيْنَ القلـوبُ تحـومُ والهـةً علـى . |
خَطَراتِها تَسْتـافُ منهـا العَنْـبرا؟. |
أين العُيونُ تَوَدُّ لـو فَرَشَـتْ لهـا . |
أهدابَها عُشّاً طَرِيّاً أخْضَرا؟. |
يا رَوْضةً قَفْـراءَ أنْكَرَهـا النَّـدَى . |
واصْفَرّ مِنْ أعْوادِها ما اخْضَوْضَـرا . |
نامي علـى صَـدْر الصَّفـاةِ فإنَّـه. |
أحْنَى على المُلْتاعِ مِنْ مُهَجِ الـوَرَى . |
نامي على صَدْرِ الصَّفاةِ ودَغْدِغـي . |
ما شِئْت منْ أملٍ... ولكنْ في الكَرَى . |
ذَهَبَ الذينَ على هـواكِ تَزاحَمـوا . |
بِئْسَ المتيَّـم حـينَ شِبْـت تَنَكَّـرا. |
كَمْ عفَّروا باسم الغـرام جباهَهُـم . |
وبَكَوا على قدمَيْك دَمْعـاً أحْمـرا . |
لا تَبْحَثي عَنْهم، ولا تتَساءلي . |
حَبُّوكِ لما كُنْاِ غُصْنا مُثْمِرا . |
لَمْ يَبْـقَ مِـنْ دُنْيـاكِ في أذْهانهـم. |
أثرٌ يعودُ بِذاكِرِيه القَهْقَرَى |
فاطْوي علـى البَلْـوى جَناحَـكِ، واحْبِسـي |
ما هَمَّ مِنْ جَفْنَيْكِ أن يَتَفَجَّرا |
ما زِلْـتِ في عَيْـني خَيالـي دُمْيـةً. |
نَدْياءَ، بَلْ أزْهَـى وأبْهَـى مَنْظَـرا . |
يأْبَى فُؤادي – وَهْوَ أخْيَبُ خائـبٍ . |
في الحُب – يا أُخْتـاه أنْ يَتَحَجَّـرا . |