شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشَّريـدة
رآها تتوسد الحجارة في طَلَل مهجـور، وكانت في شبابها فتنة الأنظار والقلوب، ففجّرت في نفسـه هـذه القصيـدة:
عَبَثَ الذُّبولُ بخَدّها فتغيّرا.
ومَشَى العَياءُ بقَدِّها فتكَوّرا .
والأشْقَر الزَّاهـي علـى أكتافهـا .
لَمْ يُبق مِنه الشَّيْبُ خَيْطـاً أشْقَـرا .
والمُقْلَةُ النَّشْـوى بأحْـلام الهَـوَى .
حَيْرى مَسَمَّرةُ الجُفونِ على الثَّـرَى .
والكَوْثَر المَعْسـولُ جَـفّ بثَغْرهـا .
هَلْ يَذْكُر الصَّادون ذاكَ الكَوْثـرا؟.
والثَّائرانِ تَكَمّشا في صَدْرِها.
وجَنَى الزَّمـانُ عليهمـا فَتَقَهْقَـرا .
أيْنَ القلـوبُ تحـومُ والهـةً علـى .
خَطَراتِها تَسْتـافُ منهـا العَنْـبرا؟.
أين العُيونُ تَوَدُّ لـو فَرَشَـتْ لهـا .
أهدابَها عُشّاً طَرِيّاً أخْضَرا؟.
يا رَوْضةً قَفْـراءَ أنْكَرَهـا النَّـدَى .
واصْفَرّ مِنْ أعْوادِها ما اخْضَوْضَـرا .
نامي علـى صَـدْر الصَّفـاةِ فإنَّـه.
أحْنَى على المُلْتاعِ مِنْ مُهَجِ الـوَرَى .
نامي على صَدْرِ الصَّفاةِ ودَغْدِغـي .
ما شِئْت منْ أملٍ... ولكنْ في الكَرَى .
ذَهَبَ الذينَ على هـواكِ تَزاحَمـوا .
بِئْسَ المتيَّـم حـينَ شِبْـت تَنَكَّـرا.
كَمْ عفَّروا باسم الغـرام جباهَهُـم .
وبَكَوا على قدمَيْك دَمْعـاً أحْمـرا .
لا تَبْحَثي عَنْهم، ولا تتَساءلي .
حَبُّوكِ لما كُنْاِ غُصْنا مُثْمِرا .
لَمْ يَبْـقَ مِـنْ دُنْيـاكِ في أذْهانهـم.
أثرٌ يعودُ بِذاكِرِيه القَهْقَرَى
فاطْوي علـى البَلْـوى جَناحَـكِ، واحْبِسـي
ما هَمَّ مِنْ جَفْنَيْكِ أن يَتَفَجَّرا
ما زِلْـتِ في عَيْـني خَيالـي دُمْيـةً.
نَدْياءَ، بَلْ أزْهَـى وأبْهَـى مَنْظَـرا .
يأْبَى فُؤادي – وَهْوَ أخْيَبُ خائـبٍ .
في الحُب – يا أُخْتـاه أنْ يَتَحَجَّـرا .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1040  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 420 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج