شِعْري أنـا... فانْظُـرْ إلى شِعْـري . |
يُنْبِئْك عمّـا شِئْـتَ مِـنْ أمْـري . |
سَتَرى خِصالي فيه ظاهِرةٍ |
ومساوِئي مَكْشوفةَ السِّتْرِ |
مَهْما بَدا لي أنْ أُموّهَهُ |
عَرَّيْتُه مِنْ حَيْثُ لا أدْري. |
إنْ فاتَك المَعْنَى بلا سَبَبٍ |
فاطْلُبْه بَيْن السَّطْر والسَّطْرِ . |
لا تخْشَ في غمراتِه غَرَقاً |
شَطِّـي علـى باعَيْن مِـنْ غَمْـري. |
مَنْ يَبْنِ بالتزْييفِ شُهْرَتَه |
فلْيَبْكِها في آخِرِ الشَّهْرِ |
طـارَ القَطَـا بجناحِـه... وهَـوَى . |
لمّا اسْتَعارَ جَوانِحَ النَّسْرِ |
سَجّلْـتُ مـا لاقَيْتُ مِـنْ فَشَـلٍ. |
فيـه، ومـا أحْرَزْتُ مِـنْ نَصْـرِ |
لا فَرْقَ عندي بَيْنَ صالِحِه. |
ورديئِهِ... كلتاهما خَمْري . |
إنْ مَجّها حاسٍ غَفَرتُ له |
وإذا استقاها لم يُثرْ فَخْري |
أحلَى ضروبِ الشِّعْر أصْدَقُه. |
فلْيَحْلُ أَكْذَبُهُ لَدَى غَيْري |
مَنْ حَبّني وَزْناً وقافيةً |
فلَقَـدْ لَهَـا بالتُّرْبِ عَـنْ تِبْـري!. |