شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رَسولُ الأَرزِ
أُنشدت في حفلة استقبال جبران التويني أول سفيـر للبنـان في الأرجنتيـن
رفَّتْ عليك مواكبُ الأرْواحِ
وجوانحٌ طارتْ بغيرِ جَنَاحِ
وتألَّبتْ حَولَ السَّفينةِ أَنفسٌ
ترعاكَ من نوءٍ وعَصفِ رياحِ
يا حاملاً لُبنانَ بين جُفونِهِ
هَبَّتْ نوافحُ وردِهِ الفوَّاحِ
وأطلَّ من خللِ السَّحائبِ أَرزُهُ
وسمعتُ صوتَ هَزارهِ الصَّداحِ
وقرأتُ في عينيك عِزةَ ليثِهِ
ولمحتُ عفَّةَ رِيمهِ المِمراحِ
أنا لستُ مِن لبنانَ لكن حُبُّهُ
نورٌ يُضيءُ عشيتي وصَباحي
أهواهُ مَغنىً للجمالِ ومَلعباً
ومنارةً للعِلمِ والإِصلاحِ
لُبنانُ في نَظري نشيدٌ خَالدٌ
عبِقٌ بأنفاسِ الهَوى والرَّاحِ
وقصيدةٌ صاغَ الْمُحِبُّ عُقودَها
من نخوةٍ عربيةٍ وسَماحِ
الضَّادُ تَجمعُنا إِذا انتسبَ الورَى
وبواعثُ الأَفراحِ والأَتراحِ
أَجْتاحَنا مُستعمرٌ أَو غَاصبٌ
وسلمتمُ من شَرِّهِ المُجْتَاحِ؟
* * *
يا مَن يُحاولُ أنَ يُفرِّقَ بينَنَا
عبثاً تحلُّ وشَائِجَ الأَرواحِ
ولَّى زَمانُ الطَّائفيةِ وانطوى
علَمٌ عتا بمنافقٍ ووقاحِ
فاحبسْ سُمُومَكَ تسلمنَّ مِنَ الأَذى
والجمْ لِسانَك عن خَنىً وجِماحِ
لم يبقَ في دارِ العُروبةِ موضعٌ
للناعبِ النَّاعِي وللنبَّاحِ
إنَّا – وإِنْ كَرِهَ الدَّخيلُ – بقيَّةٌ
من عِترةِ العَربيةِ الأَقحَاحِ
ورثتْ شَبيبَتُنَا خُشونةَ خالدٍ
وشيوخُنا وطنيةَ الجرَّاحِ
أرسُولَ لُبنان الأشمِّ تحيةً
من تَائهٍ بِجمالِهِ، مُلتَاحِ
أذكيتَ أَشواقي إِلى مَهدِ الصِّبَا
ونكأتَ – لا شُلَّتْ يداكَ – جِراحِي
لا تَقْسُوَنَّ عليَّ إِنْ تكُ مُقلتي
نديتْ، ولاحَ الحزنُ في تَصدَاحي
ليكادُ يقتُلُني الحنينُ إِلى الحِمى
وأرىَ الزَّمانَ يَصُدُّني ويُلاحي
فمتى تُحلُّ النفسُ من أَغلالِها
ومتى يُفكُّ مِن الأَسارِ جَناحِي؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :397  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 169 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج