| غنَّى فصفَّقتِ القُلوبُ لِبُلبلِ |
| يَسقي عِطاشى الرُّوحِ خَمرةَ سَبعلِ |
| يرنو إِلى شِعري بمُقلةِ وامِقٍ |
| فيَرَى رُطاناتي فصَاحةَ أخَضلِ |
| ويَشمُّ في شَوْكي رَوائحَ وردِهِ |
| وتسوغُ في فَمِهِ مَرارةُ حَنظلي |
| يا شاعري أَخشى الخِضَمَّ، فَرُدَّهُ |
| عني، فإِني قد غَرِقتُ بجدْولِ |
| من نثرِكَ الحالي رَتعتُ بجنَّةٍ |
| ماذا أقولُ بشعرِكَ المُعْسَوْسِلِ؟ |
| هلَّلتَ لي فإِذا اغْتَرَرْتُ فلا تَلُمْ |
| إلاَّ نَضارةَ وجهِكَ المُتَهلِّلِ |
| أَنا بينَ أطيارِ البيَان شَرقْرقٌ |
| كيف السَّبيلُ إلى مَراقي الأَجدَلِ |
| الشعرُ عندي في الحوادِثِ مُفزعٌ |
| أجلو بهِ أثر القَضاءِ المُنزَلِ |
| ما خُنتُهُ يوماً ولا هُو خَانني |
| في مَحفلٍ أو رابني في مَعْزَلِ |
| يا شاعري ضَاعَ الغَريبُ، فهلْ له |
| في دارِهِ الأُولى بقيَّةُ مَوئِلِ؟... |