شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
زفرة أسى
إلى الشاعر سليم مفرج
هَزَّني مِنْكَ يا سَليمُ سَلامٌ
رُبَّ مَيْتٍ في قَبْرِهِ لا يَنامُ
أثْقَلَتْ عُقْدةُ الحَياء لِساني
مَنْ جَلا سِرَّ عَيِّه لا يُلامُ
كان شِعْري مرآةَ نَفْسي ولكن
ماتَ في المُصَوِّرِ الرَسَّام
حَجَّرَتْني حَضارَةُ الدَمِ والنارِ
فأنّى تُثيرُني الأنْغامُ؟
حَوِّلِ الجامَ عنْ فَمي يا نَديمي
مَرَّعَيْشي، فكيف تَحْلُو الجامُ؟
صَوَّحَتْ لَفْحةُ الظَهيرة رَوْضي
ما انتفاعي إذا سَقاهُ الغَمام
في حنايا أضالُعي أَلْفُ نابٍ
غَرَزَتْها الآلاتُ والأرْقامُ
يَرْحَمُ اللهُ دَوْلةَ الروح والشِـ
ـعْر، فإنَّ النُّضَار فيها رُغامُ
طَأْطأَت بَعْدَ هَيْبةٍ وجَلالٍ
ومَشَتْ في ضُلوعها الأسْقامُ
كَيْفَ هانَتْ على الزَمان وطارَتْ
مَعْ سَوافي رِياحِه الأحْلامُ؟
* * *
يا صديقي أثَرْتَ دَمْعيَ فاحْفَظْه -
كما تَحْفَظُ النَّدَى الأكْمامُ
كَمْ خَدَعْتُ الوَرَى بِبَسْمةِ أُنْسٍ
وَلَقَدْ يَخْدَعُ العيونَ ابتسامُ
جَرَّحَ الشَوْكُ مُقْلَتَيَّ وقَلْبي
وتَندَّى على شِفاهي الكَلامُ
خَنَقَتْ زَفْرةُ الأسَى كِبْريائي
كَيْفَ يَشْكُو جِراحَه صَمْصَامُ
جَمَعَتْنا على الكَرامة قُرْبَى
وقَليلٌ بَيْنَ الأنام الكِرامُ
كلُّ حَرٍّ في دَوْلَةِ الحَرْفِ سَيْفٌ
في يَمِيني، وفوْقَ صَدْري وِسامُ
لَسْتُ أهْلاً لما لقَيتُ ولكنْ
ضَلًَّ عَنْها فنالني الإِكْرامُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :430  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 156 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج