شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
خذها قبلة
في تكريم مجلة الشرق البرازيلية، سنة 1972
لِلْحَقِّ ما كَتَبَ الأديبُ المُلْهَمُ
عُوجُوا على أدَبِ الحَياة وسَلِّموا
لا يَسْتَوي قَلَمان، هذا لِلعُلَى
يَبْني مَعاقِلها، وهذا يَهْدِمُ
كَمْ دَعْوةٍ طَوَتِ العُصورَ، ودَعْوةٍ
ماتَتْ لساعَتِها ولا مَنْ يَعْلَمُ
الطَيْرُ أنْواعٌ، يَهُزُّكَ بُلْبُلٌ
ويَصُكُّ مَسْمعَكِ الغُرابُ الأسْحَمُ
مالي وللمَغْرورِ أحْمِلُ هَذْرَهُ
يا صاحبي إنِّي أصَمٌ أبْكَمٌ
لتَكادُ تَقْتُلُني بشِعْرِك فاتَّئِدْ
إنَّ الرَّطانةَ والهَراوة تَوْأمُ
مَنْ ظَنَّ أنَّ الشِعْرَ مُضغَةُ هاذرٍ
لَمْ يَخْتلِفَ عُرْسٌ لَدَيْه ومَأتَمُ
الضَّادُ ممَّا سُمْتَها في مِحْنَةٍ
أفَلاَ تَرِقُّ لِدَمْعِها يا مُجْرمُ؟
شَوَّهْتَ صَفْحَتَها وخُنْتَ تُراثَها
حتَّامَ تَمْتَهِنُ الجَمالَ وتَأَْثَمُ
مَنْ لَمْ يُدافِعْ عَنْ كرامة أمِّه
فهْوَ الذي في كُلِّ شَرْعٍ يُرْجَمُ
* * *
يا صاحبَ الشَرْقِ ازْدَهَتْ صَفَحاتُها
بالزَّهْرِ يَرْقُصُ، بالطُيورِ تُرَنِّمُ
أنْشَأتَ للأدَبِ المؤثَّلِ دَوْلةً
شَأتِ السَحَابَ وتَوَّجَتْها الأنْجُمُ
حامَ الجِياعُ على شَهِيِّ غِذائِها
وانْسابَ مِنْها للعُطاشَى زَمْزَمُ
رَفَعَتْ لواءَ الفنِّ أبْلَجَ زاهياً
فاخْتالَ نَصْرانٌ وهلَّلَ مُسْلمُ
وتَبارَتِ الأقْلامُ في حَلَباتها
فاعَتَزَّتِ الفُصْحَى وطابَ المَوْسِمُ
آياتُها للمُدْلجين مَنائرٌ
هَلْ بَعْدَ هذا النورِ لَيْلٌ مُظْلمُ؟
هذا هو التَجْديدُ، لا ما يدَّعي
رَهْطٌ إذا انْبَرَتِ الفَصاحةُ أعْجَموا
يَتَقارضَونَ المَدْحَ فيما بينهم
ما أرْخَصَ المَدْحَ الذي لا يُفْهمُ
حَمَلوا على الشِعْر الأصيلِ، وحَقُّهم
أنْ يَزْدَروه ويَكْرَهوهُ ويَشْتُموا
أتَرَى الثُرَيَّا مُقْلَةٌ مَكْفوفةٌ
ويَطيبُ لِلْمَوْقور لَحْنٌ أرْخَمُ؟
هذا هُوَ التَجْديدُ يَبْني أمةً
ويُثير قَوْماً للخُمولِ اسْتَسْلموا
هَزَّ الضَّمائِرَ فاستفاقَتْ مِنْ كَرَىً
وأهابَ بالوانينَ افضْطَرَمَ الدَمُ
هَذي يَدي للمُحْتَفين أمُدُّها
وأقولُ يا بيضَ الوُجوهِ ألاَ اسْلَموا!
أكْرَمْتُمُ جيلاً مِنَ الإِيمانَ لَمْ
يَفْتُرْ... وكَمْ مِنْ عاملين تَنَدَّموا
للضَّادِ ما قاسَى... ويَحْلُو لاسْمِها
صابُ الجِهادِ ويُسْتطابُ العَلْقَمُ
عِيدُ الكَرامةِ عيدُهُ، في ظِلِّهِ
كَمْ بُلْبُلٍ غَنَّى وصَفَّق بُرْعُمُ
قالوا سَعَى للمالِ، قُلْتُ خُرافةٌ
هَيْهاتَ يَسْتَهْوي الفَضيلةَ مَغْنَمُ
ما في الثَّراء مَعَرَّةٌ إلاَّ إذا
أوْدَى بأخْلاقِ الرجالِ الدِّرْهَمُ
يِسْخو الكريمُ بمالِه أما الذي
مَنْ قَلْبُه يُعطيك فهو الأكْرَمُ
كَمْ دَمْعةٍ حرَّى شَفَتْها بَسْمةٌ
ومَحَا تباشيرَ الرجاءِ تَجَهُّمُ
يا خادِمَ المِحْرابِ خُذْها قُبْلَةٌ
باسْمِ الذينَ على غُصونِكَ حَوَّموا
شابَ الحَياءُ فَصاحتي فتَلَجْلَجَتْ
لولا الحياءُ لما شآني قَشْعَمُ
إنْ تَكْبُ في ساحِ البَيانِ مَطِيَّتي
لَمْ يَكْبُ لي قَلْبٌ بعَهْدِك مُغْرَمُ!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :353  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 155 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.