شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يا فضة الشمس
إلى ابني في فجر طفولته
يَبْكي - فأبْكي - بلا داعٍ ولا سَبَبِ
وإنْ تَضاحَكَ طارَ القَلْبُ مِنْ طَرَبِ
هذا هُوَ ابْني، هذا ضَوءُ باصِرَتي
يا رَبِّ حَقِّقْ لَهُ ما شاءَ مِنْ أَرَبِ
قَرِّبْ لَهُ الشُّهْبَ إنْ يَمْدُدْ لَهُنّ يَداً
ماذا إذا عَبَثتْ كَفَّاه بالشُهُبِ؟
أَرْنُو إليه بطَرْفٍ هادئٍ قَلِقٍ
كأنَّ قَلْبيَ مَشْدودٌ إلى هُدُبي
يَزولُ في قُرْبهِ ما اشْتَدَّ مِنْ نَصَبي
ويَنْطَفي دونَه ما احْتَدَّ مِنْ غَضَبي
لا تَضْحَكُ الشمسُ إلاَّ في ابتسامَتِه
يا فِضَّةَ الشمسِ مَنْ أغْراك بالذَّهَبِ؟
لَكُنْتُ أجْعَلُ أضْلاعي وسادَتَه
لَوْ كانَ يَهْدأُ ما فيها مِنَ اللَّهَبِ
* * *
يا ابْني تَغيبُ غَداً شَمْسي، وبَعْد غَدٍ
يُطْوى لوائي، ولا يَبْقَى سِوَى أدَبي
فسِرْ على أثَري واكْدَحْ وكُنْ رَجُلاً
ولا تَقُلْ في مَجال الفَخْر كان أبي...
إنْ كُنْتَ في ملكوت الزَّهْرَ عَوْسَجةً
فما يُفيدك طيبُ الأصْلِ والنَّسَبِ؟
مَنْ يَتَّقِ البَرْدَ بالثَوْبِ المُعارِ فَلَنْ
يَنْجو مِنَ العارِ إنْ يَسْلَمْ مِنَ الوصَبِ
يا ابْني سأتْرُكُ خَلْفي ما جَنَتْهُ يَدي
فَرُثْ جَناحي ولا تَأسَفْ على نَشَبي!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :391  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 153 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.