شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رحلة إلى القمر
قبل أن تصل المركبة الفضائية إلى القمـر طار إليه الشاعر بهذه القصيدة والتي تليها
هَلْ لي إلَيْكَ سَبيلٌ أيُّها القَمَرُ
أضْنَى فُؤادي فيكَ الوَجْدُ والسَّهَرُ
عَيْني إليكَ وكَفِّي عَنْك قاصِرَةٌ
يَقْضي المَشُوق ولا يُقْضَى له وَطَرُ
أُعَلِّلُ النَّفْس أنْ أغَشَى حِماك فهَلْ
يَرْقَى إليكَ جَناحٌ ريشُه وَبَرُ
سَئِمْتُ دُنْيايَ يَجْني شَهْدَها بَشَرٌ
بغَيْر سَعْيٍ ويَجْني صابِها بَشَرُ
لا حَقَّ فيها لَمَنْ لا سَيْفَ يَنْصُرُه
لا كانَ حَقٌ بَحَدِّ السَيْفِ ينْتَصرُ
إنِّي لأحْسُدُ رُوّاد الفَضَاء، فهَلْ
يُتاحُ يوْماً إلى مَغْناك لي سَفَرُ؟
لا خَيَّبَ اللهُ آمالِي، ولا انْطَفَأتْ
نارٌ بقَلْبيَ ما تَنْفَكُّ تَسْتَعِرُ
يَلومُني فيكَ أتْرابي فقُلْتُ لَهُمْ
لا يَنْفَعُ اللَّوْمُ فيمَنْ شَوْقُه قَدَرُ
ويَسْخَرُ الأهْلُ مِنْ جَهْلي، ولَوْ عَلِموا
ما يُبْطِنُ الجَهْل مِنْ عِلْم لما سَخِروا
أطوفُ بالروحِ في دُنياك مُنْتَشياً
اوأرْكَبُ الحُلْم لا خَوْفٌ ولا خَطَرُ
هذي ذُرَاك تُناديني فواخَجَلي
إِنْ لَمْ يُلَبِّ ندَاها السَمْعُ والبَصَرُ
وتِلْكَ جَنَّاتُك الغَنَّاءُ تَغْمِرُني
فكَيْفَ أسْترُ لَهْفاتي وأسْتَتِرُ
تَرْنُو إليَّ نُجومُ الليلِ حائرةً
عَجْبى، فهَلْ جاءها عَنْ رَحْلتي خَبَر؟
لَئِنْ نَبابيَ حَظُّ أو كبَتْ قَدَمٌ
فلَنْ يُساورَني شَكٌ ولا خَوَرُ
خُذْني إلَيْك فأنْسَى ما أُكَابِدُه
يَغِلُّ رِجْلي تُرابُ الأرْضِ والمَدَرُ
خُذْني إلَيْك، فَدرْبي كُلُّه إبَرٌ
وهَلْ يُطاق طَريقٌ كُلُّه إبَرُ؟
نَبَتُّ في الأرْضِ لكنْ لَيْسَ لي وَطَنٌ
إلاّك يَهْفُو إلَيْه الفِكْرُ والنَّظَرُ
يا رِحْلةً في خَيال لا تُفارِقُني
إنِّي لأزْرَعُ أحْلامي وأنْتَظِرُ
لَنْ يَنْفَذَ اليأسُ مهما اشتدّ ساعِدُه
إلى فُؤادي، ولَنْ يَسْري به الضَّجَرُ
هيَّأتُ زادي وزُوَّادي ومَرْكبَتي
فافْتَحْ لِضَيْفِكَ بابَ الدَّار يا قَمَرُ!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :391  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 151 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الثاني: تداعيات الغزو العراقي الغادر: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج