ذَهَبَ الشبابُ – ولا مَعادَ – وضاعَ في الوادي صَدَاهْ |
وانْهارَ في الأضْلاع هَيْكَلُه، فهل تَبْنيه آهْ؟ |
يا شاعِرَ الأمَلِ الصَّرَيعِ أثَرْتَ قَلْبي مِنْ كَرَاهْ |
أغْفَى تُهْدْهِدُه المُنَى وأفاقَ يَنْهَشُه أساهْ |
سَلِمَتُ يَداكَ وإنْ فَقَأْتَ بمُدْيةِ الذِّكْرى دِماهْ |
سَلِمَتْ يَداك وإنْ نَشَرْتَ مِنَ اللَّواعِجِ ما طَوَاهْ |
قُمْ، نَقْتَحِمْ بالوَهْم فِرْدَوْسَ الشبابِ على ظُباهْ |
هيّا نُعيِّدْ للجمال ونَرْتَشِفْ خَمْرَ الشِفاهْ |
مَنْ قالَ إنَّ الشَّيْبِ منْقصَةٌ فقدْ ضلّتْ خطاهْ |
هذي خرائبُ بَعْلَبكّ تكادُ تَمْحوها الجِباهْ |
والشمسُ ما بَرِحَتْ على الأدْهار مِنْ نِعَمِ الإِلاهْ |
شِبْنا... ولكن لَمْ نَزَلْ بالروح في شَرْخ الحياهْ |