شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أحب جاري
مالي أرى الناسَ قَدْ غامَتْ بَصائِرُهم
فليسَ فيهم سِوى المكفوفِ والرَّمِدِ
طاروا إلى النَجْم عُقْباناً وما بَرِحَتْ
نُفوسُهم في مهاوي الحِقْدِ والحَسَدِ
يَسْتَقْتِلون على ما لَيْسَ يَنْفَعُهم
أخْلَى الأيادي يَدٌ تُطْوَى على الزَّبَدِ
تَراقَصوا لِرَنينِ الفَلْسِ مِنْ طَرَبٍ
وأجْفَلوُا مِنْ حَنين البُلْبُلِ الغَرِدِ
ماتَتْ عواطِفُهُم ماتَتْ... فوا أَسَفي
للزَّهْرِ يَنْبُتُ بَيْنَ الريحِ والبَردِ
قَويُّهم ضَيْغَمٌ طالَتْ مَخالِبُه
فإن قَصُرْنَ شَكا مِنْ كلِّ ذي لِبَدِ
ما كانَ أعْذَبَه ماءً لِوارِدِهِ
لَوْ كانَ في رِجْلهِ حَبْلٌ مِنَ المَسَدِ
يا مَنْ يَكيدُ بلا ذَنْبٍ لِصاحِبهِ
لَسَوْفَ تَبْقَى بلا سَيْفٍ ولا عَضُدِ
أنا الكَثيرُ بإخْواني فإنْ ذَهَبوا
عنّي، فما أنا في دُنْياي مِنْ أحَدِ
فطَمْتُ نَفْسي عن الشَهَوات فارْتَفَعَتْ
إلى الثُرَيّا فيا لَيْتَ ارْتَقَى جَسَدي
الناسُ عائلةٌ والأرْضُ دارُهمُ
لكنَّ أزْكَى ثَرَى عندي ثَرَى بَلَدي
أحبُّ جاري ولكنْ لَسْتُ أوثِرُه
- مهما فَتَحْتُ له قَلْبي - على وَلَدي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :505  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 129 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج