شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أخـي
تهادَتْ كالربيعِ شَذَاً ورِفْقا
تَفِيضُ عُذوبةً وتَسيلُ ذَوْقا
فهزّتْ في ثنايا الجَفْنِ دَمْعاً
وهاجَتْ في حنايا الصَّدْر شَوْقا.
كأنَّ بكُلِّ قافيةٍ هَزاراً
يُناغي في حَواشي الرَّوْضِ وُرْقا.
كأنَّ بكُلِّ خالجةٍ فُؤاداً
يُحوِّلها على القِرْطاس خَفْقا
كأنّ بكُلِّ خَاطِرة جَناحاً
يُطَوِّف على الثَّرَى غَرْباً وشَرقا
أخي! والبُعْد فَرَّقَنا دياراً
وأطْلَقنا على الآفاق نَشْقَى
لقدْ ذكّرتَني وَطَنا حَبيباً
وَعهداً ضاحِكَ القَسَمات طَلْقا.
زمانَ أعيشُ في ظِلٍ ظَليلٍ
مِنْ النَّعْماء والأمِلِ المُنقّى
حَنانُ أبي إلى هَدَفي جَناحٌ
وعَطْف الأمّ للأحلام مَرْقَى
إذا عَبَس المديرُ ضَحِكْتُ منه
وإنْ غَضِب المعلّم زِدْتُ حُمْقا.
رفيقي في بُطولاتي رَغيفٌ
أشقّ به عَوادي الجوعِ شَقّا
ومَلْهَاتي مِنْ القُضْبان مَهْرٌ
شأى أقْرانَه شَرْفاً وعَرْقا
أنام على الحِجارة مِلء عَيْني
وأشْرَبُ مِلء جَوْفي الماء رَنْقا
خَلاَ مِن لاعج الأحزان قَلبي
وهانَ عليّ ما منهنّ ألْقَى
فهَلْ تَقْضي بُلقْيانا الليالي
ويَصْفو الدَّهْرُ حاشيةً وأُفْقا
فلا نَخْشى مِنَ الأيام رَعْداً
ولا نَخْشى مِنَ الأقْدار بَرْقا؟
* * *
أخي انطَفَأَ السِّراجُ سِوى بقايا.
خُيوطٍ في عُباب اليَأْسِ غَرْقَى
فهَدْهِدْه لعلّ النورَ يَقْوى
وأدْرِكْه لعلَّ أخاكَ يَبْقَى
 
طباعة

تعليق

 القراءات :390  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 106 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج