شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
خُذني إلى الشام
في وداع السفير السوري أسعد محفل، سنة 1966
يا عائداً للحِمَى جَنَّحْتَ أحْلامي.
وهِجْتَ بَيْنَ حَنَايا الصَّدْرِ آلامي.
كَمْ ذا أحِنُّ وَكَمْ أصْبُو إلى وطنٍ.
حَمَلْتُ صورَتَه في قَلْبي الظامي.
لا يُكْرَهُ الشِّرْك إلاّ في مَحَبَّته
لِيغْفْرِ اللهُ في التوْحيدِ آثامي
ما غِبْتُ إلاّ بجِسْمي عَنْ مَلاعِبهِ.
وما رَجَعْتُ له إلاّ بأوهامي
هاضَتْ جَناحي رِياحُ البَيْن واهْتَصَرَتْ.
أيْكي، وضيّعتِ الأنْواء أنْغامي.
يا صاحِبَ القَلَمِ الريّان يُسْكِرُنا.
بمَا تَرْقرَقَ مِنْ يَنْبوعِه الهامي
لَسَوْف نَذْكُرُ مَا نَضَّرْتَ مِنْ أملٍ.
وما بَذَلْتَ له مِنْ قَلْبِك الدامي.
فَتَحْتَ صَدْرَكَ لَمْ تَعْبسْ لمُلْتَمِسٍ.
وَرُضْتَ نَفْسَك لَمْ تَعْبَأ بنَمَّام
لَمْ يُنْجُ طَه مِنَ الأقْزامِ تَشْتُمهُ
فَكيْفَ تَسْلَم مِنْ حَمْلات أقْزامِ؟.
اللهُ يَشْهَدُ لَمْ نَزْحَفْ إلى غَرَض.
لكنْ إلى أدب كالفَجْرِ بَسّامِ
يَبْني وَيهْدِمُ عَنْ عِلْمٍ ومَعْرِفةٍ
والخيرُ ما بينَ بنّاءٍ وهدَّامِ
يَهْوي على هَبَوات البُطْل عاصفةً.
ويَنْفَحُ الحَقُّ عِطْرَ الزَنْبَقِ النًّامي.
خُذْني إلى الشام طَيْراً في خَمائِلها.
لا يَشْتَهي الخُلْدَ مَنْ يُشْرِفْ على الشام.
ولَّى الشبابُ فَهلْ ألْقاكَ يا وَطني.
أمْ أستفيقُ على أضْغاثِ أحْلامِ؟... .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :394  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 99 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج