يا عائداً للحِمَى جَنَّحْتَ أحْلامي. |
وهِجْتَ بَيْنَ حَنَايا الصَّدْرِ آلامي. |
كَمْ ذا أحِنُّ وَكَمْ أصْبُو إلى وطنٍ. |
حَمَلْتُ صورَتَه في قَلْبي الظامي. |
لا يُكْرَهُ الشِّرْك إلاّ في مَحَبَّته |
لِيغْفْرِ اللهُ في التوْحيدِ آثامي |
ما غِبْتُ إلاّ بجِسْمي عَنْ مَلاعِبهِ. |
وما رَجَعْتُ له إلاّ بأوهامي |
هاضَتْ جَناحي رِياحُ البَيْن واهْتَصَرَتْ. |
أيْكي، وضيّعتِ الأنْواء أنْغامي. |
يا صاحِبَ القَلَمِ الريّان يُسْكِرُنا. |
بمَا تَرْقرَقَ مِنْ يَنْبوعِه الهامي |
لَسَوْف نَذْكُرُ مَا نَضَّرْتَ مِنْ أملٍ. |
وما بَذَلْتَ له مِنْ قَلْبِك الدامي. |
فَتَحْتَ صَدْرَكَ لَمْ تَعْبسْ لمُلْتَمِسٍ. |
وَرُضْتَ نَفْسَك لَمْ تَعْبَأ بنَمَّام |
لَمْ يُنْجُ طَه مِنَ الأقْزامِ تَشْتُمهُ |
فَكيْفَ تَسْلَم مِنْ حَمْلات أقْزامِ؟. |
اللهُ يَشْهَدُ لَمْ نَزْحَفْ إلى غَرَض. |
لكنْ إلى أدب كالفَجْرِ بَسّامِ |
يَبْني وَيهْدِمُ عَنْ عِلْمٍ ومَعْرِفةٍ |
والخيرُ ما بينَ بنّاءٍ وهدَّامِ |
يَهْوي على هَبَوات البُطْل عاصفةً. |
ويَنْفَحُ الحَقُّ عِطْرَ الزَنْبَقِ النًّامي. |
خُذْني إلى الشام طَيْراً في خَمائِلها. |
لا يَشْتَهي الخُلْدَ مَنْ يُشْرِفْ على الشام. |
ولَّى الشبابُ فَهلْ ألْقاكَ يا وَطني. |
أمْ أستفيقُ على أضْغاثِ أحْلامِ؟... . |