شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شاعر المجد والبطولة
في وداع الشاعر عمر أبو ريشة، وكـان وزيراً لسورية في الأرجنتين، سنة 1954
أنْتَ مِلءَ القلُوب والأحْداقِ
فَتَنقَّل ما شِئْتَ في الآفاقِ
لَكَ هذا الفَضاء فاسْبَحْ وحَلِّقْ.
شيمةُ النَّسْر أنْ يَروضَ المَراقي.
أنا باقٍ على ولائِك مَهْما
شَطَّتِ الدارُ بَيْننا، أنا باقٍ
وَيْح قَلْبي جَنَى الفِراقُ عليه
وَهْوَ مُسْتَسْلِمٌ لِحُكْم الفِراقِ
كلَّما قُلْتُ سَالَمتْهُ الليالي
فاجَأَتْه بِغُضَّةٍ في الخناقِ
جَمَعَ الشِّعْرُ بينَنا فائتلفنا
قَبْلَ أن نَلْتَقي على الأخْلاقِ
إنَّ قُربْى الأرْواحِ أرْسَخُ أصْلاً.
مِنْ صلات الأرْحامِ والأعْراقِ.
مَنْ يَكُنْ بالوزيرِ هامَ فإنِّي
هِمْتُ منه بِالشاعِرِ الخَلاَّقِ
بالذي يُرقِصُ النُّجومَ إذا غَنَّى ويُذْكي لَواعج العُشَّاقِ
بالذي لَمْ يَلِنْ لطاغٍ عنيدٍ
أوْ يَبَخِّرْ لغاصِبٍ أفّاقِ
كَرُمَتْ نفسه فَلمْ يَبْتَذِلْها
كَمْ نفوسٌ تُباع في الأسْواقِ
يُؤْثر الحرّ أنْ يموتَ على أنْ
يتَّقي جُوعَه بخُبْزِ النِّفاقِ
* * *
شاعرَ المَجْدِ والبُطولَة رِفْقاً
بقُولبٍ تَسيلُ في الآماقِ
ظَمئ الرَّكْبُ والطريقُ طَوِيلٌ
فَتَفَجَّرْ بالكَوْثَرِ الرَقْراقِ
وادْلَهمَّ الظلامُ فاجْلُ مَطاويه بنورٍ مِنْ فَجْرك الدَفَّاقِ
هاجَنا الشَّوْق للحِمَى فاحْتَمَلْنَا.
في ثنايا جَناحِك الخَفَّاقِ
هانَ كُرْمى عُيونهِ ما لَقينا
في هَواهُ مِنْ لَوْعةٍ وتَلاقي
قَدْ حَمَلْناه خَفْقةً في الحنايا
وَحَملْناهُ دَمْعة في المآقي
* * *
شاعرَ المجدِ والحديثُ شُجونٌ
والمُناجاة سَلْوةُ المُشْتاقِ
عَمْرَكَ اللهَ هَلْ تَقَلَّص حُلْمٌ
ماجَ بالعِطْر والشَّذا العَبّاقِ؟
هَلْ قَضَى الدَّهْر أنْ يُرَفْرِفَ في القُدْس لواءُ الزَّعانِفِ الفُسّاق؟
يا فلسطينُ ما ذَكَرْتُكِ إلا
فاضَ جَفْني بِدَمْعِك المُهْراقِ
كُنْتِ سَيْفاً على رؤوس الأعادي.
كَيْفَ لَمْ ينتضوكِ يَوْمَ التلاقي؟.
يا حُماةَ البلادِ بِئْس كَرَاسٍ
خَدَعَتْكُم بسِحْرِها البَرَّاقِ
شَغَلَتْكم عَنِ اطِّلابِ المَعالي
باقْتِتالٍ على الخَنَى واسْتِباقِ
ساء مَسْعاكُم فلا تَخْدَعونا
بسَرابيْ تفاهمٍ واتِّفاقِ
لَوْ تَصافَتْ قُلوبُكم لاسْتَرَحْتُم
واستراحَ الشَّرَى مِنَ الطُرّاقِ
* * *
يا أخا الروحِ ما لِدَهْري تَمادَى.
في عِدائي ولَجّ في إرهاقي
ألأنِّي اتَّخذْتُ صَحْبي دُروعاً
في المُلِمَّات واسْتَلَلْتُ رِفاقي؟
أنا راضٍ ما دُمْتَ تَفْرُشُ دَرْبي
برَذاذٍ مِنْ وُدِّك المِغْداقِ
أينما سِرْتَ سار قَلْبي وحامَتْ.
ذِكْرياتي ورَفْرَفَتْ أشواقي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :346  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 92 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.