شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هَبُوني زهرة
في حفلة حافلة، أقامها على شرفه الكاتب العبقري الأستاذ عبد اللطيف اليونس في زيارته العابرة للبرازيـل، سنـة 1968
أثَرْتُم فيَّ شَيْطانَ الغُرورِ
فَكيْفَ أنامُ مُرْتاح الضَّمير؟
صِحابي أنْتمُ أمَلي المُندَّى
وهل أحْلَى مِنَ الأملِ النَّضيرِ؟
أخوضُ بكم، ولا أخْشَى الدَّواهي.
وأدْفَعُ حَمَلَةَ الدَّهِرِ المُغيرِ
تجاوَزْتُم حُدودَ الحبِّ حتَّى
حَسِبتُ سَفاسفي تُحَفَ الأميرِ.
فراشي مِنْ مَدائِحكُم حَريرٌ
ولكنِّي أخاف مِنَ الحَريرِ
تَحَوَّلَ عَنْ مَجاريه غَديرٌ
فأوْرَدَه الهوَى سُوءَ المَصيرِ
لِساني في مَجالِ الشِّعْر عَيٌّ
يقيّده الحَياءُ، فَمنْ عَذيري؟
وطَرْفي في مَحابِسِه حَسيرٌ
فمَا جَدْواي بالطَّرْفِ الحَسيرِ؟
وباعي في مَسارِحِهِ قَصيرٌ
ألاَ تَرْثُون للباع القَصير؟
إذا التَقَتِ النُسور على ذُراه
فَمَنْ يُعْني بِدُوريٍّ صَغيرِ
وإنْ هَدَر الخِضَمُّ فأيُّ شَأْنٍِ
لساقِيَةٍ تُمَأمئُ، أوْ غَدير؟
نَظَمتُ الشِّعْر تَنْفيساً لِهمٍّ
يَؤُجّ لظَاه في قَلْبي الكَسيرِ
فَكيْفَ أطاوِلُ الجَوْزاء فَخْراً
وأزْهى بالقَليل على الكثير؟
لَئِنْ طَرِبَتْ لأَلحاني قُلوبٌ
فتِلْكَ عَجيبةُ الزَّمَنِ الأخيرِ
هَبوني زَهْرةً في الرَّوْضِ رَيّا
أَكُلُّ الزَّهْر يَعْبَقُ بالعبيرِ
هَبوني نَجْمةً في الأفْقِ لاحَتْ
أتُغْنيكم عَنِ البَدْر المُنير؟
شَربْتُم كَأْسَكَم ثُمَّ انْتَشَيْتُم
فردُّوا الكأسَ عَنْ دِنِّي الحقيرِ
بَيانُكم هُو العَسَلُ المُصَفَّى
فما لَكُمُ وللصّابِ المَريرِ؟
* * *
صِحابي سَوْفَ تُبْعِدُني رِياحٌ
عَنيفاتٌ عَنِ الوادي الأثيرِ
ولكنِّي سأَنْشُركم عَبيراً
وأحْملُكم سَلاماً في ضميري!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :417  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 87 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج