رُحْماكَ يا ظَمْآن في صَدْري |
كَمْ ذا تُغالبني على أمْري |
يا قَلْبُ دارُ الحبِّ نائبةٌ |
ماذا تُفيدُ سَفاسِفُ السِّحْرِ؟ |
نَبْكي ولكنْ دونما أمَلٍ |
ونثورُ لكن ليسَ مَنْ يَدْري |
حَمَّلْتَني ما لا يُطاقُ، فَهْلْ |
خَفَّفْتَ عَنْ صَدْرِي وَعَنْ ظَهْرِي؟. |
الشَّوْق داءٌ لا دواءَ له |
- مَهْما تَشاكَيْنا - سِوى الصَّبْرِ. |
شِبْنا ومُرُّ الشَّهْد في فَمِنا |
هَلْ بَعْدَ هذا الليلِ مِنْ فَجْرِ؟ |
لَمْ يَبْقَ مِنْ عَهْدِ السَّعادةِ ما |
يُغْوِي ومِنْ ريّاه ما يُغْري |
بِعْنَا بأوْهامِ الغِنَى وَطَناً |
حَصْباؤه أغْلَى مِنَ التِّبْر |
عَبَثاً نقولُ لَقَدْ نعودُ غَداً |
شَطَّ الحِمَى إلاَّ عَنِ الفِكَرِ |
يا صاحبي مِتْنا بغُربَتِنا |
ما الفَرْقُ بَيْنَ الموتِ والهَجرِ؟ |
لَيْتَ الشِّراعَ أضاعَ دُفَّته |
يَوْمَ النَّوَى، والريحُ لَمْ تَجْرِ |
ضِعْنا وَضيَّعْنا حقيقَتَنا |
يا قَلْبُ شَكْوانا إلى الشِّعْرِ! |