يا عائِدينَ إلى الرُّبوعْ |
قَلْبي تحرّقَ للرُّجوعْ |
نَهْنَهتُه فازدادَ تَحناناً وَعَرْبَدَ في الضُّلوعْ |
لا يَسْتَقرُّ به الوسا |
دُ ولا يُقرّ له وُلوعْ |
كانتْ تُسَلِّيه الدُّمو |
عُ فصارَ يَهْزأ بالدُّموعْ |
لَكأنَّه – والريحُ في |
أعقابِه – طَيْرٌ هَلوعْ |
ولَّتْ ليالي الأنْسِ وانـ |
ـطَفَأتْ بهَيْكَلهِ الشُّموعْ |
وذَوَتْ أمانيه فمَا |
في رَوْضِه عطْرٌ يضوعْ |
شَيَّعْتُ شَمْسَ رَجائِه |
ومَضَيْتُ أبْحثُ عَنْ يَشوعْ |
* * * |
يا قَلْبُ لا تَجْزَعْ فلَمْ |
يَظْفَرْ بحاجَتِه جزُوعْ |
الصَّبْرُ أجْدَى في البَلا |
ءِ فربًَّما أمِنَ المَرُوعْ |
هَلْ يملِكُ المَحْرومُ إِلْـ |
لا أنْ يَكِدّ وأنْ يَجوعْ؟ |
ما كانَ أخْسَرَ صَفْقَتي |
لمَّاج نَزَحْتُ عَنِ الرُّبوعْ |
أغْراني الفَجْرُ الكَذوبُ |
وغرَّني البَرْقُ الخَدُوعْ |
قالوا الطموحُ هُوَ الرُّجو |
لمَّا نَزَحْتُ عَنِ الرُّبوعْ |
أغْراني الفَجْرُ الكذوبُ |
وغَرَّني البَرْقُ الخَدُوعْ |
قالوا الطموحُ هُوَ الرُّجو |
لةُ، قُلْتُ ما أحْلَى القُنُوعْ |
لولا سَرابُ المَجْدِ لَمْ |
تُسْلَخ عن الأصْل الفُروعْ |
ما لي إلى هذي السَّفا |
سِفِ والزخارفِ مِنْ نُزوعْ |
حَسْبي رِضا غَلْواءَ حَسْـ |
ـبِي طَيْفُها وَقْت الهُجُوعْ |
إني اكَتَفَيْتُ مِنَ الخِضمِّ |
بحَسْوةِ الطيرِ القَنوعْ |
مَنْ ليس يُرضيه النزولُ |
فليس يُرضيه الطُّلوعْ |
* * * |
يا عائدينَ إلى الحمَى |
قَلْبي بِه عَطَشٌ وجُوعْ |
باللهِ هَلْ في الرَّكْبِ مُتّـ |
ـسَعٌ لِمَلْهوفٍ وَلُوع؟ |
حَزَّمْتُ أمْتِعتي فيا |
قَلْبُ ارتَقِبْ يومَ الرجوعْ |