شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فـدوى
حلم الشاعر أنه رُزق ابنة سمَّاها فَدْوى تيمناً بشاعرة فلسطين فدوى طوقان، وكان يدعوها تحبُّباً "كاتـي"، فلمـا أفاق حُلْمه أغمـض عينيـه قـال:
سميتُ بنتيَ فَدْوَى
على اسم أحلَى فتاةِ
على اسم أعذب صَوْتٍ.
غنَّى جمالَ الحياةِ
على اسم أطربِ لَحْنٍ
سمعتُه مِنْ لَهاةِ
حمامةٌ تتحدَّى
بالشعرِ شرَّ البُزاةِ
شنّتْ على الوَحْشِ حرباً مشبوبةَ الزَّفَراتِ
لم يُرِها الوَعْدُ حُلُواً
يموجُ بالطيّباتِ
ولا ثَنَاها وعِيدٌ
يؤجُّ بالنائباتِ
ألقَتْ عصاها فَأَوْدَتْ
بشَعْوذات الحُواةِ
وفضَّت السِّتْرَ عمَّا
يُخْفون مِنْ مُوبقاتِ
يَجْني الوُشاةُ عليها
فتَزْدَري بالوُشاةِ
وَيَنْبَحون فتلقَى
نباحَهم بالصِّماتِ
تضنَى لينجُو حِماها
مِنَ الضَّنَى والأذاةِ
طريقُها مِنْ قَتادٍ
وزادُها مِنْ فُتاتِ
إذا تجهَّمَ أفقٌ
لم تَنْشَغِلْ بالنَّجاةِ
حكايةُ الذئبِ صَارَتْ
أُضْحُوكةً لِلشَّاةِ
* * *
أقولُ، والعَيْنُ سكرَى
شاهَتْ وجوهُ الغُزاة!
"جَنْدَركٌ" شعبي تعالت
عَنْ رِيبةٍ وَشكاةِ
زكَتْ فِعالاً وقَوْلاً
كَدَمْعةِ الأُمَّهَاتِ
شجاعةُ الظُّلمِ خَوْفٌ
ولا أمانَ لِعَاتِ
فجرِّدِ الحقَّ سيفاً
وقِفْ بوجه الطُّغاةِ
قد يعقبُ الليلَ فَجْرٌ
جذورُه في دواةِ
هَيْهات يُجْديك ماضٍ
إنْ لم تهيِّئْ لآتِ
فإن حَلِمْتَ بمجدٍ
فالجدُّ خيرُ أداةِ
وإن زرعتَ جميلاً
فالشعرُ أزكَى نَواةِ
* * *
يا ربِّ حقِّق رجائي
ولا تُخيِّبْ صَلاتي
نضّرتَ حُلْمي فَدَعْه
يُشرقْ على ظُلُماتي
نجيبةُ الروح فَدْوَى
وقُرّة العينِ "كاتي"
كلتاهما أفتديها
- ولا أمُنُّ - بذاتي
ربّاه عفوَك إمَّا
حَسِبْتَني في الخُطاةِ
حقِّقْ رجائي وإلاَّ
فخلِّني في سُباتي!
1969
 
طباعة

تعليق

 القراءات :484  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 52 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج