سميتُ بنتيَ فَدْوَى |
على اسم أحلَى فتاةِ |
على اسم أعذب صَوْتٍ. |
غنَّى جمالَ الحياةِ |
على اسم أطربِ لَحْنٍ |
سمعتُه مِنْ لَهاةِ |
حمامةٌ تتحدَّى |
بالشعرِ شرَّ البُزاةِ |
شنّتْ على الوَحْشِ حرباً مشبوبةَ الزَّفَراتِ |
لم يُرِها الوَعْدُ حُلُواً |
يموجُ بالطيّباتِ |
ولا ثَنَاها وعِيدٌ |
يؤجُّ بالنائباتِ |
ألقَتْ عصاها فَأَوْدَتْ |
بشَعْوذات الحُواةِ |
وفضَّت السِّتْرَ عمَّا |
يُخْفون مِنْ مُوبقاتِ |
يَجْني الوُشاةُ عليها |
فتَزْدَري بالوُشاةِ |
وَيَنْبَحون فتلقَى |
نباحَهم بالصِّماتِ |
تضنَى لينجُو حِماها |
مِنَ الضَّنَى والأذاةِ |
طريقُها مِنْ قَتادٍ |
وزادُها مِنْ فُتاتِ |
إذا تجهَّمَ أفقٌ |
لم تَنْشَغِلْ بالنَّجاةِ |
حكايةُ الذئبِ صَارَتْ |
أُضْحُوكةً لِلشَّاةِ |
* * * |
أقولُ، والعَيْنُ سكرَى |
شاهَتْ وجوهُ الغُزاة! |
"جَنْدَركٌ" شعبي تعالت |
عَنْ رِيبةٍ وَشكاةِ |
زكَتْ فِعالاً وقَوْلاً |
كَدَمْعةِ الأُمَّهَاتِ |
شجاعةُ الظُّلمِ خَوْفٌ |
ولا أمانَ لِعَاتِ |
فجرِّدِ الحقَّ سيفاً |
وقِفْ بوجه الطُّغاةِ |
قد يعقبُ الليلَ فَجْرٌ |
جذورُه في دواةِ |
هَيْهات يُجْديك ماضٍ |
إنْ لم تهيِّئْ لآتِ |
فإن حَلِمْتَ بمجدٍ |
فالجدُّ خيرُ أداةِ |
وإن زرعتَ جميلاً |
فالشعرُ أزكَى نَواةِ |
* * * |
يا ربِّ حقِّق رجائي |
ولا تُخيِّبْ صَلاتي |
نضّرتَ حُلْمي فَدَعْه |
يُشرقْ على ظُلُماتي |
نجيبةُ الروح فَدْوَى |
وقُرّة العينِ "كاتي" |
كلتاهما أفتديها |
- ولا أمُنُّ - بذاتي |
ربّاه عفوَك إمَّا |
حَسِبْتَني في الخُطاةِ |
حقِّقْ رجائي وإلاَّ |
فخلِّني في سُباتي! |