الشِّعْرُ نِبراسُ الأَمَلْ |
فارفَعْه في الخَطْب الجَلَلِ |
يا شاعرَ الفُصْحَى أعيذُك |
في البلاءِ من الوَجَلْ |
لا تَقنَطَنَّ فإن آخرةَ |
القنوطِ إلى فَشَلْ |
مَنْ صارَعَ التيارَ لَمْ |
يَحْسِبْ حِساباً للبَلَلْ |
قَدْ يعثُر الحرُّ الكريمُ |
وأيُّ عارٍ في الزَّلَل؟ |
لم يَزْرِ بالقَمَر الخُسُوفُ |
على مُحيَّاه انسَدَلْ |
بينَ النصيحةِ والعصا |
بَوْنٌ تَضيعُ بهِ المُقَلْ |
غنَّيتَنا بالأمسِ ألحانَ |
التفاؤلِ والجَذَلْ |
وبنيتَ للشعر المجَنَّحِ |
دَوْلةً فوقَ الدُّوَلْ |
ورفَعْتَ رايةَ يَعْرُبٍ |
ناراً تضيءُ على جَبَلْ |
ماذا عَدَا ممَّا بَدَا |
حتى أفقْتَ على وهَلْ |
ودَجَا بعَيْنَيْكَ النهارُ |
ومرَّ في فمك العَسَلْ |
الدَّهْرُ دولابٌ فلا تَعْجَبْ |
إذا سادَ الخوَلْ |
قد يبتدي دَوْرُ الذليل |
إذا انتهى دَوْرُ البَطَلْ |
* * * |
يا شاعرَ الفُصْحَى غداً |
نمشي صُفوفاً للعَمَلْ |
خَطَلُ الزعامةِ ليس يَعْني |
أنَّ في الشَّعْبِ الخَطَلْ |
"فَتْحُ" انبرتْ للوالغين |
فأشْرَقَتْ شمسُ الأملْ |
بُعِثَ النبي… فلاَ صَلاةَ |
ولا سَلامَ على هُبَلْ |