شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شهيد السلام
إلى روح الزعيم الزنجي مارتن لوثر كنـغ الذي سقط برصاص الغدر والحقد، ضحية إيمانه بمبادئ المحبة والغفران، سنة 1968
خَسئ الرصاصُ وخابَ فألُ الجاني.
الحقُّ فوقَ وقاحةِ العُدْوانِ
يَرْوي رشاشُ النهر غُلَّةَ ظامئٍ
ويزيدُ ماءُ البحر غُلَّة شاني
زعموا التمُّدنَ آلةً وبنايةً
أو يهدمُ الأرواحَ مِعْولُ بانِ؟
بُعْداً لها مدنيةً لا تنطوي
إلاَّ على الأحقادِ والأضغانِ
يمشي الضعيفُ بظلِّها مُتَوجِّساً.
وَجِلاً يحاذرُ غضبةَ البُركانِ
يسقي بدمعِ جَبينِهِ أغراسَها
ليعودَ بعدَ الكدِّ بالحِرْمانِ
ويخوضُ غَمْرَتها بعزمةِ مُؤْمنٍ
مُسْتشهِدٍ ليؤوبَ والخِذْلانِ
ما ضرَّ لو ذَكَر القويُّ كِفاحَه
فجَزاه بعضُ الشيءِ بالعِرْفانِ
ما ضرَّ لو مَسَحَ القويُّ جِراحَه.
بالعَطْفِ آونةً وبالشُكْرانِ
يا تائهاً كالدِّيك ينفُشُ عَرْفَه
لا تَبْطَرنَّ فإن مَجْدَك فانِ
إن كان ميَّزكَ الإلهُ بنعمةٍ
فعلامَ تجْحَدُ نعمةَ الرَّحمانِ
إني لأعجَبُ كيفَ يضحكُ ضاحكٌ.
وأخوه بينَ مَخالبِ الأحزانِ
ما دامَ في الدنيا شَقيٌّ واحدٌ
فدموعُه جَمْرٌ على أجفاني
غفرانَك اللهمَّ لستُ بكافرٍ
لكنَّني أخشَى على إيماني
حَيْرانَ تذهبُ بي وتأتي مَوْجةٌ
وتَطيرُ بي وتحطُّني رِيحَانِ
لِم لِمْ خلقتَ الناسَ ألفَ عشيرةٍ.
وبلوتَهم بمحبَّةِ الأوطانِ
لو شِئْتَ لم يتحزَّبوا لعقيدةٍ
لو شِئْتَ لم يتعصَّبوا لمكانِ
لو شِئتَ كانوا تحتَ ظِلك أمّةًِّ.
لا فَرْقَ في الأجناسِ والألوانِ
كيفَ السَّبيل إلى السَّلام ولم تَزَلْ.
عقليّةُ الإِنسان في نُقْصانِ
هو رَغْمَ مظهرهِ الأنيقِ ولُطْفِه
متحجِّرُ الإِحساس والوجْدانِ
للجاهليَّةِ صَوْمُه وصلاتُه
وولاؤهُ لِلاَّت والشَّيطانِ
ركبَ الفضاءَ وكادَ يرقَى للسُّهَى.
وعيونُه في مَلَعب الثِّيرانِ
لا حقَّ في الدنيا لأسودَ.. ولَيْكُنْ.
حامي الديارِ وفارسَ الفُرْسانِ
أَوَ لَيْسَ مثل أخيه مِنْ ماءٍ ومِنْ.
طِينٍ... ألستَ بخالِقِ السُّودان؟.
فعلامَ ينتحلُ السِّيادةَ أبيضٌ
ويعيشُ زِنْجيّ أليفَ هَوَان؟
اللونُ – لا الأخلاق – ضيَّع قَدْره.
وهوى به عن مستوى الحَيَوان.
* * *
قايينُ لم تَصْرعْ أخاك برميةٍ
لكنْ صَرَعْتَ كرامةَ الإنسانِ
أودَى على يدِكم الرئيس (1) لِفَضْله.
واليومَ تُودي بالرئيس الثاني
ليتَ الرصاصَ ارتدَّ عن مَجْراهُ أو.
قتلَ النَّذالةَ في ضميرِ الجاني
لا بأسَ، ألفُ ضحيةٍ وضحيةٍ
لكنْ لتنجُ رسالةُ الغُفْران
 
طباعة

تعليق

 القراءات :450  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 33 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج