خَسئ الذئابُ وطاشَ سَهْمُ الشُّردِ. |
سَلِمتْ يدٌ شلَّتْ يمينَ المعتدي |
قالوا استُبيحَ الغِيل قُلْتُ تفاءلوا. |
اللهُ كادَ المستبيحَ بأكيَدِ |
جَرُؤَتْ على الحق الصُرَاح عِصابةٌ. |
سوداءُ تشمخُ بالجبينِ الأسودِ |
جمعت إلى ما التاثَ مِنْ أخلاقها. |
لؤمَ الطّوِيةِ وانحطاطَ المَحْتَدِ |
فاهتزَّ أبناءُ الحياة كما انتزَى |
صَدْرُ الخِضَمِّ المشرئِبِ المُزْبِدِ |
لبُّوا نداءَ الحق هُتِّكَ سِتْرُه |
شُمُّ الأنوف، فيا مروءةُ زَغْرِدي!. |
لم يبخلوا بالنفسِ حين تباخَلَتْ. |
أيدي الكرام ببَدْرَة من عَسْجدِ. |
كَبُرَ اليهودُ وَقَاحةً لكنهم |
هانوا إزاءَ وقاحةِ المتهوِّد |
شَرَفاً شبولَ المجد، إنَّ زئيرَكم |
في النفس أحلَى من هَديل المُنْشِد. |
قد قرّقتْنا في الحياة مَذاهبٌ |
لكن يؤلِّفُنا سَواءُ المَقْصِدِ |
إني لأحني للرجولةِ هَامَتي |
وأمدُّ كفي بالولاء السَّرمَدِ |
قرَّتْ بكم عَيْنُ المسيحِ وهلَّلتْ. |
لدفاعكم روحُ النبيّ مُحَمَّدِ |