شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يا جيرة الصحراء
إلى الجزائر في عيد استقلالها، سنة 1966
حَيِّ الجزائرَ ثورةً ورجالا
واصْدَحْ، فقد وجدَ القَريضُ مجالا.
ما كلُّ قولٍ يُستجادُ مكرراً
جَدِّدْ وإلاَّ كان ماؤُك آلا
يا شاعرَ الثوراتِ يَلْبِسُ نارَها
ويخوضُ غَمْرتهَا يداً وخَيالا
لا عُذْرَ للمتجاهلين تخارسوا
إنّ البطولةَ تُنْطِقُ الجُهَّالا
لم تَرْتفعْ في دَار يَعْرُبَ صَيْحةٌ
إلاَّ اندفعتَ وراءها زِلزالا
للحقِّ تسهرُ، للعروبةِ، لِلْعُلا
بئسَ الأديبُ يرى السعادة مالا.
هذا مقامُ الشعر فاهتِفتْ باسمه.
عزّ القريضُ على الدّعيِّ مَنالا
لَبِسَتْ رُبى "أوراسَ" حُلَّة عيدِها.
هَلاَّ طلعتِ على الصباح "بلالا"؟.
قُلْ للذي ظنَّ الجزائرَ لُقْمةً
ساغَتْ لآكلها، ظَنَنْتَ مُحالا
كم سَعْفةٍ ذَبَحتْ حساماً قاطعاً.
ولربَّ شرَّدتْ رِئْبالا
لا يشمخُ الغازي بدباباته
الحقُّ أرهبُ صولَةً وقتالا
يخشى المنيةَ مَنْ يُساق إلى الوَغَى.
وتخافُه مَنْ خاضها استبسالا
شَرَفاً حماةَ الدارِ قد أكسبتُمُ
وجهَ العروبةِ رَوْعةً وجَمالا
خيَّبتُم فألَ الذين توهّموا
أن العَرينة لم تَلِدْ أشبالا
مِنْ " هانبالَ" إلى "جميلةَ" لم تَزَلْ.
أرضُ الجزائر تُنبتُ الأبطالا
في كلِّ شِبْرٍ من ثَراها صفحةٌ
للمجد تَسْطَعُ هَيْبةً وجَلالا
كُتِبتْ ولكنْ بالدماء زَكيةً
وتَبَرْعَمتْ كلماتُها آمالا
قَهَرتْ "أتيلا" دولةً وسياسةً
وَقَضَتْ عليه فتنةً وضَلالا
ظنَّ الإِبادة خطةً تُجدي، فلم
تُثْمرْ، وزادَتْه عَمَىً وخَبالا
ما أضيعَ المتسلِّحين بباطلٍ
أرأيتَ أخسرَ أوْ أذلَّ مآلا؟
ما في الظلام سوى الوَبالِ لخابطٍ.
فَخُذِ النهارَ إذا خشيتَ وَبالا
* * *
يا جيرةَ " الصحراء" يَجمعُ بيننا.
نَسَبٌ تفتَّح فِكْرةً وَنِضالا
حطَّمتُمُ قَيْدَ الغريبِ فحاذِروا
قَيْداً أشدَّ نكايةً ونكالا
الجهلُ للأفكار قبرٌ مُظلمٌ
يُعمي العيونَ ويَخْنُق الأعمالا
فيئوا إلى الفُصحى، فإنَّ جناحَها.
أحنَى على المتفيِّئينَ ظِلالا
وَسِعَتْ علومَ الأولين ولم تَضقْ.
صَدْراً بعلمِ الآخرين وَبالا
وقَفَتْ بوجه الفاتحينَ عَزيزةً
وَتَحدَّتِ الأجيالَ والآجالا
هي أمُّكُم مُنْذُ الوجودِ وأُمُّنا
والأمُّ أرْضٌ تُنْبتُ الأجْيالا
نَهْوَى لعزَّتها الكفاحَ ونزدري
في حُبِّها الأخطارَ والأهوالا
ماذا إذا زَعمَ الضفادعُ أنَّها
طَلَلٌ يزيدُ على الزمان هُزالا؟
سنُحِبُّ كلَّ هزيلةٍ من أجلها .
ولِعَيْنِها سنُمَجِّدُ الأطلالا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :436  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 23 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج