عُرْسَ الضياءِ وغُرَّةَ الأعيادِ |
إنَّ القلوبَ إلى نَداك صَوَادِ |
هشَّتْ لِمَقْدمِكَ السعيد حواضرٌ. |
وتَهَلَّلَتْ لما هَلَلْتَ بَوادِ |
إني لتربطني بركِبك نَزْعةٌ |
عربيةٌ مَلَكَتْ عليَّ قِيادي |
رمضانُ هَبْني من أريِك نَفَحةً |
ندياءَ تُحيي بالرجاءِ فؤادي |
كَحِّلْ بأنوار السماءِ بصيرتي |
واغمِسْ بأطيابِ الفضيلةِ زادي. |
لأكادُ أسمعُ في أذانك – أشرقتْ. |
نغماتُه - ترتيلةَ الميلادِ |
يا مَنْ يعيبُ عليَّ أني شاعرٌ |
مُتَعَصِّبُ لعشيرتي وبلادي |
ما حيلتي في خافقٍ بأضالُعي |
لا يَرعوي لنصيحةٍ ورَشادِ |
نَهْنَهْتُه فازْوَرَّ عني غاضباً |
وَجَلَدتُه فطَغَى على الجلاَّدِ |
حُبُّ العروبة فيه داءٌ مُزْمِنٌ |
تمتدّ عَدْواه إلى العُوَّادِ |
يا أيُّها اللاحي نَصَحْتُك لا تُمُتْ. |
كيداً فإنك نافخٌ برَمادِ |
عَبَثاً تحاولُ أن تهزّ عقيدتي |
مَنْذا يَهزُّ رواسخَ الأطوادِ؟ |
آمنتُ بالإِنجيل ثورةَ مُصْلِحٍ |
وَخشَعْتُ للقرآن دينَ جهادِ |
خَلَعَ الظلامُ عن الأنام وِشاحَه. |
لمَّا حَدا باسم الأمين الحادي |
ضَحِكَتْ لمولده الفضيلةُ والنَّدَى. |
وكَبَتْ مطايا الكفرِ والإِلحادِ |
واختارَ موطنَه جزيرةَ يَعْرُبٍ |
فاعتزَّ واستعلى لواءُ الضَّادِ |
وتفجَّرتْ منها ينابيعُ الهُدَى |
ومعاهدُ التهذيبِ والإِرشادِ |
لم يفتحِ الدنيا رجاءَ غنيمةٍ |
إن الحُطام جميعَه لِنَفادِ |
لكنْ لينشرَ دعوةَ الحقِّ التي |
وُلدتْ على شفةِ المسيحِ الفادي. |
فاصْمُتْ إذا تُلِيَ الكتابُ مهابةً. |
واخْشَعُ إذا ذُكر النبيّ الهادي |