تَشامَخْ ورَفْرِفْ على النَيِّرات |
وعَطِّرْ بنَشْرك دربَ الحياةِ |
لواءَ المفاخرِ والمكرماتِ |
لِنَفْديك بالمُهَجِ الغالياتِ |
إذا ساورتْكَ عوادي المحنْ |
وريعتْ حمائمُ هذا الوطنْ |
* * * |
جنودُك نحن فشُقَّ الصفوفا |
وهُزَّ حُماةَ الدِّيَار سُيُوفا |
جمعتَ تَليد العُلا والطَّريفا |
فكان نديُّك ظِلاًّ وريفا |
تموتُ لديه نوازي الفتنْ |
ويسعَى إليه شبابُ الوطنْ |
* * * |
لواءَ العروبةِ يا ابنَ الخلودْ |
حَفيفُك أحلَى أغاني الوجودْ |
نَقَرْنا عليك الجفونَ وُرودْ |
وطِرْنا إليكَ وراء الحدودْ |
نُصَفِّقُ للنصر عَبْرَ الزَّمَنْ |
ونرقَصُ في مهرجان الوطنْ |
* * * |
يقودُ خطانا إلى المجد نَسْرٌ |
جَريءُ الجَنان أغرٌّ أبرُّ |
يهزُّ الحسامَ فيشرقُ نَصْرُ |
ويُلقي عصاه فيبطُلُ سِحْرُ |
تمسَّكَ في سرّه والعَلَنْ |
بحبل الإِله وحبِّ الوطنْ |
شبابَ العُلا يا شبابَ الجهادِ |
عليكم يقوم رجاءُ البلادِ |
لأنتم قناها لِيومِ الجلادِ |
فلا تَتَلَهَّوا بِعُودٍ ونادِ |
ولا يتألَّهْ عليكم وَثَنْ |
فينهار فيكم رجاءُ الوطنْ |
* * * |
ألستم بقايا سيوفٍ تهادَتْ |
على نغماتِ الفتُوح وسادتْ!. |
لَكَمْ قوِّضَتْ من عروشٍ وشادَتْ. |
على إثرها من عروشٍ، وكادتْ. |
تُحوِّل هذا الوجودَ عَدَنْ |
وتجمعه كلَّه في وطنْ |
* * * |
أنارتْ سبيل الورَى بالهُدى |
ومدَّتْ عليهم لواءَ النَّدَى |
كأن هَزيمَ الرُّعود صَدَى |
أهازيجها حين تَلقَى العِدَى. |
ويَغْشَى القتامُ رؤوسَ القِننْ |
ويحلو المماتُ فداءَ الوطنْ |
* * * |
فكيفَ تتيهونَ تحت البنودِ |
ومَهْدُ المسيح رَهين القيود؟ |
يحوم عليه رَعاع اليهودِ |
ويُوطأ فيه ترابُ الجدودِ |
وتغمره بالدماء الإِحَنْ |
ويُهتكُ فيه لواء الوطنْ..؟ |
فتى العُرْبِ مِنْ كل قُطْرٍ ودارِ |
دعَاك إلى المجد صوتُ "ضِرارِ"
(1)
. |
حذارِ خداعَ اليهود حذارِ |
عدوُّك ماضي المخالِب ضارِ |
فلا يأخذنَّك فيه وَسَنْ |
فيملك دونك أمرَ الوطنْ |
* * * |
فلسطينُ بين نيوبِ الهلاكْ |
وليس لها مِنْ نصير سِواكْ |
فناهِضْ عِداها بكل قِواكْ |
فإن هِيَ عزَّت يعزُّ حِماكْ |
ويغمرُ دنياك ظل الأمَنْ |
ويزهو الرجاء ويحيا الوطنْ |
* * * |
فلسطينُ ترجو لها مُنْجداً |
فهلاَّ مدَدْتَ إليها اليدا |
وهلاَّ صرختَ بوجهِ العِدَى |
نموتُ لندرأ عنها الرَّدَى |
ونَشْجَى لندفعَ عنها الشَّجَنْ |
ليحيى ليحيى ليحيى الوطنْ |